تعرّفي على مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة وخطورة تعدّيها

كم مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة ؟ تُعد الدورة الشهرية من الأمور الحيوية التي تشغل بال المرأة وتؤثر على حياتها اليومية، وقد تكون المشكلة المطروحة مصدر قلق لدى الكثير من النساء، خاصة إذا كان هناك وجود لأيّ شكوك متعلّقة بالمعاناة من الأمراض النسائية الأكثر شيوعًا.

في هذا المقال، سنستعرض أولًا الأسباب المختلفة التي قد تؤدّي إلى تأخّر الدورة الشهرية لدى المرأة المتزوّجة، ثم سنتطرق إلى الكشف عن المدّة الطبيعية لهذا التأخير وما هو المقبول ضمن الحدود الطبيعي، وأخيرًا سنناقش الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب لتجنب مواجهة أيّ مضاعفات صحيّة محتملة.

أسباب تأخّر الدورة عند المرأة المتزوّجة

تعدّ أسباب تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة متنوعة ومتعددة، وتشمل العوامل النفسية، الجسدية، والبيئية، لذا قبل أن نكشف لكِ عن مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة ، سنعرض لكِ أبرزها في ما يلي، وتشمل:

  • التوتر والضغوط النفسية: يُعتبر الشعور بالتوتر والقلق من أبرز الأسباب التي تؤثّر على انتظام الدورة الشهرية، فالضغوط النفسية الناتجة عن العمل، الحياة الزوجية، أو القلق بشأن الحمل يمكن أن تؤدي إلى تأخّرها. فقد أوضحت الدكتورة راندا جلول، طبيبة أمراض النساء والتوليد المختصّة في أمراض النساء والتوليد لدى UT Physicians، أن “الإجهاد، سواء كان عاطفيًا أو غذائيًا أو جسديًا، يمكن أن يسبب زيادة في إفراز الإندورفين والكورتيزول مما يعوق إنتاج الهرمون، الأمر الذي يؤدّي إلى مواجهة دورة شهرية غير طبيعية، حيث أنّ المعاناة من هذه الجال هي طريقة الجسم للتعبير عن عدم الاستعداد للإباضة والحمل، وهذا وفقًا لمقال نُشِرَ على الموقع المذكور تحت عنوان “How stress can affect your menstrual cycle” عام 2011، أمّا لمعرفة المزيد من التفاصيل عنه، فيمكنكِ الضغط هنا.
  • التغيرات الهرمونية: قد تؤدي الاضطرابات الهرمونية مثل ارتفاع مستويات البرولاكتين أو مشاكل الغدة الدرقية إلى تأخر الدورة الشهرية، فمعدّل هذه الهرمونات يؤدّي دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، لذا فإنّ حدوث أيّ خلل فيه يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على انتظامها.
  • التغيرات في الوزن: سواء كان هناك زيادة مفاجئة في الوزن أو فقدان كبير له، فإن ذلك يؤثر على انتظام الدورة الشهرية بسبب التغيرات في نسبة الدهون بالجسم، فالمعاناة من السمنة أو النحافة المفرطة يمكن أن تسبب اضطرابات في مستويات الهرمونات، ممّا يؤدي إلى تأخر الدورة.
  • الأمراض المزمنة: إنّ المعاناة من الأمراض مثل السكري، مختلف أنواع مشاكل القلب، أو اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤثّر على الدورة الشهرية، وهذه حالات تتطلّب متابعة طبيّة مستمرّة، حيث يمكن أن تؤدّي إلى مواجهة تغيرات في الدورة الشهرية.
  • استخدام وسائل منع الحمل: إنّ استخدام بعض وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب، الحقن، أو اللولب يمكن أن يسبب تغيرات في الدورة الشهرية، وهنا يختلف التأثير من امرأة لأخرى، وقد يؤدي بعضها إلى تأخير الدورة بشكل ملحوظ.

المدّة المقبولة لهذا التأخير

كم مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة ؟ تختلف مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعية للمتزوجة من امرأة إلى أخرى، لكن هناك حدود عامة يمكن الاعتماد عليها.

عادةً ما يعتبر تأخر الدورة لمدة تتراوح بين 2 إلى 7 أيام أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق، وعلى الرغم من ذلك قد تشهد المرأة في بعض الحالات تأخّر الحيض لمدة قد تصل إلى 10 أيام من دون أن يكون هناك مشكلة صحية، أمّا إذا تجاوزت هذه المدّة، فقد يكون من الضروري البحث عن الأسباب الكامنة واستشارة الطبيب.

تتنوع الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة، ومن المهم معرفة أن التأخر البسيط قد لا يكون دائمًا مؤشرًا على المعاناة من مشكلة صحية كبيرة، ولكنه يتطلب الانتباه إذا تكرر.

وبحسب موقع (Cobb Women’s Health) الذي تناول هذا الموضوع في مقال نُشِرَ تحت عنوان “How Late Can a Period be Before You Know You’re Pregnant?”، سواء كنت حاملًا أم لا، يجب عليك رؤية طبيب النساء المختصّ إذا تأخرت الدورة الشهرية لأكثر من أسبوع. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا المقال يمكنكِ الضغط هنا.

الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

كم مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة ومتى يجب أن أزور الطبيب؟ هناك حالات معينة يجب على المرأة فيها استشارة الطبيب عند تأخر الدورة الشهرية لتجنب مواجهة أي مضاعفات صحية خطيرة. من أبرز هذه الحالات:

  • تأخر الدورة لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية: هذا يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة صحيّة تحتاج إلى تقييم طبي، فانقطاع الدورة لفترة طويلة يستدعي إجراء فحوصات طبية للتأكّد من عدم وجود أمراض أو اضطرابات صحية.
  • وجود عوارض غير طبيعية: مثل الألم الشديد، النزيف الغزير بين الدورات، أو ظهور إفرازات غير طبيعية، فهذه العلامات يمكن أن تكون مؤشّرًا على وجود مشاكل صحية تتطلب علاجًا فوريًا.
  • شكوك بوجود حمل: إذا كانت المرأة تشتبه بوجود حمل ولم تظهر نتائج الاختبار المنزلي بوضوح، يجب عليها زيارة الطبيب لتأكيد الحال، فقد يكون سببًا طبيعيًا لتأخر الدورة، ولكن يجب التأكد من صحة النتائج.
  • الأمراض المزمنة: إذا كانت المرأة تعاني من مرض مزمن مثل السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية، فإن تأخر الدورة قد يكون مرتبطًا بهذه الحال ويحتاج إلى متابعة طبية، فمواجهة هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية وتحتاج إلى إدارة دقيقة.
  • استخدام أدوية معينة: إنّ تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤثّر على الدورة الشهرية، وإذا كان هناك تأخر مرتبط بتناول دواء جديد، يجب استشارة الطبيب، فقد يسبب ذلك حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات ممّا يؤدي إلى تأخير الدورة.

في النهاية، يجب على كل امرأة أن تكون على دراية بتفاصيل دورتها الشهرية وأن تعرف ما هو الطبيعي بالنسبة لها، أمّا مدة تأخر الدورة الشهرية الطبيعي للمتزوجة فيمكن أن تختلف، ولكن من المهم مراقبة حدوث أي تغييرات غير عادية والتوجه للطبيب عند الحاجة، فالفهم الجيد لأسباب التأخير ومتابعة العوارض يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة المرأة وسلامتها. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أسباب كثرة الغازات عند النساء قبل الدورة الشهرية وطرق الوقاية منها.

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، من الضروري أن تتعلّم المرأة كيفيّة الاستماع إلى جسدها وفهم إشاراته، فالاهتمام بالصحة النفسية والجسدية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية يؤدّيان دورًا كبيراً في انتظام الدورة الشهرية، ومن المهم أيضًا عدم الاستسلام للقلق غير المبررّ والاعتماد على المشورة الطبيّة عند الحاجة لضمان الراحة النفسية والصحية.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-07-04T12:13:09Z dg43tfdfdgfd