زوجي لا يجامعني إلّا مرّة في الشهر، كيف أعيد احياء العلاقة؟

زوجي لا يجامعني الا مرة في الشهر، نسمع هذه الشكوى من عدد من النساء اللواتي يعانين نوعًا من الألم النفسي لشعورهنّ بالرفض.

قد تمرّ العلاقة الزوجيّة بكثير من التحدّيات، خاصّةً في أيامنا هذه حيث تزداد الضغوط الحياتيّة والنفسيّة. وحتّى إذا لم يكن هناك أسباب تدعو للشكّ، إلا أنّ المرأة تُصبح غير مٌتأَكّدة من حبّ زوجها واخلاصه لها. تحصل هذه المشكلة مع الكثير من الزوجات ولكنّ معظمهنّ يخجلن من الحديث عنها، فلا تعرف المرأة الى من تتوجّه للاستشارة في مثل هذه الأمور التي تعتبر شخصية. سنعرض في هذا المقال الأسباب المُحتملة لقلّة مجامعة الزوج وسنُقدّم لك بعض النصائح التي ستساعدك على إعادة اشعال العلاقة.        

الجماع مرّة في الشهر أمر طبيعي؟

يتّفق الأطبّاء والمعالجون النفسيّون على أنّه لا توجد قواعد فيما يتعلق بـ”إيقاع” العلاقة الجنسية بين الزوجين، فليس هناك “إيقاع” طبيعي يُمكن تعميمه على كلّ الأزواج في هذا المجال.

يعتمد ذلك بشكل عام على عمر الزوجين، ورغباتهم، والمخاوف أو الضغوطات التي قد يواجهونها، وكذلك كل جوانب علاقتهم ومدى سعادتهم الزوجيّة.

إضافةً الى ذلك، عدد المرّات التي يمارسُ فيها الزوجين الجنس ليست معيارًا لسعادتهم. إذ أنّ هناك أزواج يمارسون الحب كثيرًا ولكنهم لا ينسجمون جيدًا في الحياة، وآخرون يحبون بعضهم بجنون ويحترمون بعضهم البعض، غير أنّ وتيرة العلاقات الجنسية بينهم متباعدة جدًا، ولكنّها قد تكون مُرضية لكليهما. فكل زوجين يخلقان إيقاعهما الخاص، والشيء الأهمّ في الموضوع هو أن يشعر كلا الطرفين بالرضا والاكتفاء.

مصدر الصورة: Freepik

أسباب تؤدّي الى تهرّب الزوج من العلاقة

إذا كنت قلقة بشأن حياتك الجنسية، ولم تكوني مُكتفية لقلّة الممارسة مع زوجك وتشعرين أنّه يتهرّب منك، عليكِ أن تبحثي بالخفايا التي قد تكون سببًا لابتعاده عنك. وتأكّدي أن لا أحد يستطيع معرفتها إلا المرأة بنفسها عندما تفكر في الموقف الذي هي فيه. أنت الوحيدة القادرة على معرفة ما إذا كان زوجك يحبّك من تصرّفاته خلال العلاقة الحميمة مثلًا. أمّا إذا كان ينفر منك فعلًا، فيمكنك ملاحظة ذلك من خلال التصرفات المختلفة التي يقوم بها او الحجج التي يُعطيها لتجنّب العلاقة، وقد تلاحظين ذلك من ردود فعله مع مرور الوقت.

الأسباب الممكنة لابتعاد الزوج عن زوجته كثيرة، ومنها:

  • عدم اهتمام المرأة بنفسها.
  • تراكم المشكلات الزوجيّة.
  • تعرّض الرجل لضغوط ومشاكل خارج المنزل، كمشاكل في العمل مثلًا أو ضغوطات الحياة.
  • معاناته من بعض المشاكل الصحية التي تؤثر على الرغبة الجنسية لديه.

المصارحة مفتاح الحلّ

على الرغم من ان النسبة الأكبر من السيدات قد يشعرون بالإحراج ويرفضون الكلام عن المواضيع الجنسيّة، إلّا أنّ المصارحة بين الزوجين والحديث بشكل صريح ومباشر تمامًا يمكن أن يساعدك في حل المشكلة ومعرفة السبب الذي يمنعه من التقرّب منك كالسابق ومن ثم ايجاد الحل معًا. مثلًا: إذا كان هناك أسباب صحيّة أدّت الى تقليل الرغبة الجنسيّة لدى زوجك، وبالأخص مع التقدم في العمر، يُمكنكما طلب مشورة طبيب مختصّ، واتّباع النصائح الطبيّة بهذا الخصوص.

مصدر الصورة: Freepik

نصائح لإثارة الرّغبة لدى زوجك

إذا كنت تريدين إعادة اشعال شعلة الحبّ والاثارة بينك وبين زوجك، وجعله يرغب بك بجنون، اتبعي هذه النصائح:

  • اهتمّي بنفسك وبنظافتك الشخصيّة: إذا شعرتي أنّك أهملت نفسك، عليك من الآن فصاعدًا جعل نظافتك الشخصيّة أولويّة واهتمّي بشكل خاص بالمناطق الحسّاسة. إذ إنّ هناك العديد من الرجال الذين قد يتوقفون عن ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجتهم لكونها لا تهتم بنظافتها الشخصية.
  • جهّزي أجواء رومنسيّة في غرفة النوم: أشعلي الأضواء الخافتة مثلًأ، كما يُمكنك اضاءة الشموع.
  • ارتدي ملابس مثيرة: إنّها الطريقة الأنسب للفت نظر زوجك اليك وطريقة واضحة ولكن غير مباشرة لدعوته الى سرير الزوجيّة، خاصّةً إذا كنت لا تستطيعين طلب ذلك بشكل مباشر. اختاري الملابس التي يحب والتي تركز على مناطق الاثارة في جسمك. كما يُمكنك تغيير ملابسك امامه ليبدو الأمر طبيعيًّا أكثر، إذ يُمكنك التأخّر باللّبس لتفسحي المجال أن يلاحظك.
  • دلّكيه بطريقة مُثيرة: عندما يكون زوجك مُتعبًا من ضغط العمل، حاولي تدليك جسمه عند عودته الى المنزل، من خلال استعمال بعض الزيوت العطرية. تعرّفي على طريقة عمل مساج للزوج في المنزل.
  • جرّبي معه وضعيات جديدة في الفراش: يعتبر تغيير الوضعيات طريقة جيدة لإضافة المتعة لعلاقتكما. في هذا السياق نطلعك على وضعيات جماع تساعد على الاستمرار في العلاقة لوقت أطول.
  • احرصي على اختيار الوقت المناسب: اختاري دائمًا الوقت الذي تكونين فيه بتناغم مع زوجك، بحيث يكون بمزاج جيّد وبحالة جسديّة تسمح له بأن يكون معك. غالبًا ما تُعتبر أيّام الإجازة أكثر الفترات المناسبة لذلك، إذ يُمكِنُك قضاء وقت أكثر مع زوجك، من دون ضغوطات خارجيّة.

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، عليك محاولة العثور على الحل لتساؤلاتك الجنسيّة مع زوجك من خلال التفاهم أولًا، لأن المشكلة يمكن أن تكون بسيطة ولا تستدعي التضخيم. وكما تخجلين من الحديث في مثل هذه الأمور، قد يكون زوجك يُفكّر بنفس الطريقة، فسهّلي عليه الأمر.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-07-04T19:59:26Z dg43tfdfdgfd