النفط يرتفع 2% بفضل آمال نمو الطلب في الصيف ومخاوف الإمدادات

(رويترز) - ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين نحو اثنين بالمئة مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب خلال ذروة موسم الرحلات الصيفية في نصف الكرة الشمالي ومخاوف من أن يؤدي خفض إنتاج أوبك+ إلى شح الإمدادات في وقت لاحق من العام.

وفي اليوم الأول لعقد أقرب الشهور استحقاقا، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر أيلول 1.25 دولار، أي 1.5 بالمئة، عن تسوية يوم الجمعة إلى 86.25 دولار للبرميل في الساعة 1548 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس آب 1.27 دولار، أي 1.6 بالمئة، إلى 82.81 دولار للبرميل، مما يضع العقود على مسار تسجيل أعلى إغلاق منذ 26 أبريل نيسان.

وارتفع الخامان نحو ستة بالمئة في يونيو حزيران، وظل سعر برنت عند أعلى مستوى في ثمانية أسابيع يوم الجمعة حين كان عقد أغسطس الأعلى سعرا هو عقد أقرب الشهور استحقاقا.

جاءت هذه المكاسب الشهرية بعد أن مددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، التحالف المعروف باسم أوبك+، معظم تخفيضاتها الكبيرة في إنتاج النفط حتى 2025.

ودفع هذا المحللين إلى توقع حدوث شح في الإمدادات في الربع الثالث بالنظر إلى أن الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف يؤدي إلى سحب من مخزونات الوقود.

وكتب محللو جيه.بي مورجان في مذكرة للعملاء "تبدو مؤشرات الطلب قوية، خاصة في السوق الأمريكية بالغة الأهمية، وذروة طلب المصافي على النفط الخام قائمة الآن بقوة ومن المفترض أن تستمر حتى أغسطس".

وفي الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، ارتفع إنتاج النفط والطلب على المنتجات الرئيسية إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في أبريل نيسان مما دعم الأسعار.

وسينصب تركيز المستثمرين أيضا على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول يوم الثلاثاء، يليها محضر اجتماع المجلس بخصوص السياسة النقدية يوم الأربعاء وبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و2023 لكبح ارتفاع التضخم. وقد أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة كلفة الاقتراض للمستهلكين والشركات مما قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة إن الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية ساهمت أيضا في بقاء الأسعار فوق مستوى معين.

وفي فرنسا، سعى معارضو الحركة اليمينية المتطرفة إلى بناء جبهة موحدة لمنع وصول حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان إلى السلطة بعد أن حقق الحزب مكاسب تاريخية بالفوز بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة.

وقالت المحللة أشلي كيلتي في بانمور جوردون "من المتوقع زيادة التقلبات في الأسواق الأوسع هذا الأسبوع في غمرة هيمنة الانتخابات على قائمة الأولويات في أوروبا والمملكة المتحدة، بينما تهيمن على الأخبار في الولايات المتحدة المخاوف من مدى لياقة الرئيس بايدن لتولي المنصب، ناهيك عن إعادة انتخابه".

وفي روسيا، من المتوقع أن ترتفع صادرات المنتجات النفطية من ميناء توابسي على البحر الأسود 59.7 بالمئة على أساس شهري في يوليو تموز إلى 0.99 مليون طن من 0.6 مليون طن في يونيو حزيران.

ويراقب المتعاملون أيضا تأثير الأعاصير على إنتاج النفط والغاز واستهلاكهما في الأمريكتين.

ويتجه الإعصار بيريل نحو جزر ويندوارد في البحر الكاريبي كعاصفة "خطيرة جدا"، تهدد بتدمير المجتمعات بالسيول والعواصف والرياح التي تهدد الحياة.

(إعداد حسن عمار ومروة غريب ومحمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

2024-07-01T17:30:39Z dg43tfdfdgfd