النفط يرتفع 2% بفضل آمال نمو الطلب في الصيف ومخاوف الإمدادات

(رويترز) - ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين نحو اثنين بالمئة إلى أعلى مستوى في شهرين مدعومة بتوقعات ارتفاع الطلب خلال ذروة موسم الرحلات الصيفية في نصف الكرة الشمالي ومخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط مما يقلص إمدادات النفط العالمية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.60 دولار أو 1.9 بالمئة لتبلغ عند التسوية 86.60 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.84 دولار أو 2.3 بالمئة إلى 83.38 دولار عند التسوية.

وهذا أعلى إغلاق لخام برنت منذ 30 أبريل نيسان، ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي منذ 26 أبريل نيسان.

وقال محللون لدى شركة استشارات الطاقة ريتربوش اند أسوشيتس في مذكرة "يبدأ سوق (الطاقة) الأسبوع الجديد بأداء قوي مع استمراره في الحصول على دعم من... زيادة علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالتوتر بين إسرائيل وحزب الله وتوقعات الطلب المرتفعة لهذا الشهر وزيادة العلاوة بسبب الأعاصير".

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار منذ بدء الحرب في غزة، وتتزايد المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.

وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة لدى ميزوهو، في مذكرة "يبدو أن حزب الله وإسرائيل يقتربان أكثر فأكثر من حرب شاملة تنذر بجر إيران العضو في أوبك وحلفائها الشيعة في العراق واليمن وسوريا إليها".

ومدد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها معظم تخفيضاته الكبيرة في إنتاج النفط حتى 2025.

ودفع هذا المحللين إلى توقع حدوث شح في الإمدادات في الربع الثالث بالنظر إلى أن الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف يؤدي إلى سحب من مخزونات الوقود.

وأدى ارتفاع الطلب على الوقود إلى رفع أسعار المنتجات النفطية الأمريكية بنحو ثلاثة بالمئة يوم الاثنين، وسجلت العقود الآجلة للديزل أعلى مستوى لها عند التسوية في 10 أسابيع فيما أغلقت العقود الآجلة للبنزين عند أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع.

وسينصب تركيز المستثمرين أيضا على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول يوم الثلاثاء، يليها محضر اجتماع المجلس بخصوص السياسة النقدية يوم الأربعاء وبيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة.

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بقوة في عامي 2022 و2023 لكبح ارتفاع التضخم. وقد أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة كلفة الاقتراض للمستهلكين والشركات مما قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة إن الآمال في خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية ساهمت أيضا في بقاء الأسعار فوق مستوى معين.

وفي فرنسا، سعى معارضو الحركة اليمينية المتطرفة إلى بناء جبهة موحدة لمنع وصول حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان إلى السلطة بعد أن حقق الحزب مكاسب تاريخية بالفوز بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة.

(إعداد حسن عمار ومروة غريب ومحمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

2024-07-01T21:01:09Z dg43tfdfdgfd