لجنة أممية: إسرائيل خرقت معاهدة عالمية لحماية الأطفال في غزة

قالت لجنة اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إن "انتهاكات" إسرائيل "الخطيرة" بحق الأطفال في غزة هي من بين "الأسوأ" في التاريخ الحديث، فيما تقول إسرائيل إن الاتفاقية لا تنطبق على غزة والضفة الغربية.

نددت لجنة تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس (19 أيلول/سبتمبر 2024) بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل لاتفاقية حقوق الطفل قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان لها تأثير "كارثي" عليهم.

وقالت اللجنة المكونة من أربعة أعضاء في وثيقة "تندد اللجنة بأشد العبارات بالانتهاكات الجسيمة للحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية والتي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة من بينها الخسائر الهائلة في الأرواح بسبب الأعمال العسكرية التي تنفذها الدولة الطرف (إسرائيل)".

وقال الوفد الإسرائيلي في سلسلة من جلسات الاستماع في الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن الاتفاقية لا تنطبق على غزة والضفة الغربية، وأضاف الوفد أن إسرائيل ملتزمة باحترام القانون الدولي الإنساني.

وأمس الأربعاء طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال "12 شهراً" ودعت الى فرض عقوبات على اسرائيل، في قرار غير ملزم أثار غضب الدولة العبرية.

القرار الذي كانت تناقشه منذ الثلاثاء الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، يستند إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو بطلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 "غير قانوني" وأن "إسرائيل ملزمة بإنهائه (...) في أسرع وقت ممكن".

القرار الذي اعتمد بغالبية 124 صوتاً مقابل اعتراض 14 (بينهم اسرائيل والولايات المتحدة والمجر والجمهورية التشيكية والارجنتين) وامتناع 43 عن التصويت "يطالب" إسرائيل بـ"وضع حد بدون إبطاء لوجودها غير القانوني" في الأراضي الفلسطينية "خلال 12 شهراً حداً أقصى اعتباراً من تبني هذا القرار"، بعدما كانت الصياغة الأولى للنص تحدد مهلة ستة أشهر فقط.

ورحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة باعتماد قرار "تاريخي" كما كتبت على منصة اكس. رغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، إلا أن اسرائيل نددت بقرار وصفته بأنه "مخز".

وفيما يبقى مجلس الأمن إلى حد بعيد مشلولاً حيال هذا الملف بسبب استخدام الولايات المتحدة بشكل متكرر حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل، تبنت الجمعية العامة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر عدة نصوص دعماً للفلسطينيين. ففي أيار/مايو، قدمت الجمعية دعماً كبيراً إنما رمزي للفلسطينيين إذ اعتبرت بـ143 صوتاً مؤيداً مقابل معارضة تسعة أصوات وامتناع 25 عن التصويت، أن لهم الحق في عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.

خ.س/ع.ش (رويترز، أ ف ب)

2024-09-19T15:10:17Z dg43tfdfdgfd