مجموعة طلعت مصطفى تعتزم استثمار 21 مليار دولار في مشروع بالساحل الشمالي في ​مصر

القاهرة (رويترز) - أعلن هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى يوم الثلاثاء أن المجموعة تعتزم استثمار 21 مليار دولار في مشروع (ساوث ميد) السياحي، الذي يشمل فيلات فاخرة ومرسى لليخوت على ساحل البحر المتوسط ​​في مصر.

وقال في مؤتمر صحفي إن من المتوقع أن يحقق المشروع الذي يقام على مساحة 23 مليون متر مربع على ساحل البحر المتوسط ​​إلى الغرب من الإسكندرية مبيعات بنحو 35 مليار دولار.

وقالت المجموعة في إفصاح للبورصة المصرية إن الحجوزات الأولية لشراء وحدات في ساوث ميد بلغت نحو 60 مليار جنيه مصري (1.25 مليار دولار) خلال 12 ساعة قبل تدشين المشروع.

وذكرت المجموعة على موقعها الإلكتروني أن ساوث ميد هو "مشروع عالمي متكامل الخدمات" يحتوي على فيلات ومحال تجارية ومطاعم وملاعب جولف والعديد من المرافق والخدمات الأخرى.

وأُطلقت حملة كبيرة للإعلان عن المشروع في مصر خلال الأسابيع الماضية، وشمل ذلك إعلانا تجاريا ظهر فيه الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون بوصفه أجنبيا ثريا يقنعه آخرون بشراء فيلا في المشروع.

يأتي هذا الإعلان عن المشروع بعد أن تلقت مصر تدفقات غير متوقعة من الاستثمارات والتمويلات في وقت سابق من هذا العام، مما قلل من وطأة نقص العملة الأجنبية الذي قوض الاقتصاد.

وجاء أكبر تدفق للاستثمارات من صفقة مع الشركة القابضة (إيه.دي.كيو)، وهي صندوق سيادي يتبع حكومة أبوظبي، التي أعلنت عن استثمار قيمته 24 مليار دولار مقابل الاستحواذ على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي أيضا.

وأعلنت مجموعة طلعت مصطفى مشاركتها أيضا في مشروع رأس الحكمة.

* شواطئ ذات رمال بيضاء

على صعيد منفصل، توصلت مصر إلى اتفاق لزيادة برنامجها مع صندوق النقد الدولي إلى ثمانية مليارات دولار وحصلت على تعهدات بمليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

ولا يزال الساحل الشمالي لمصر وشواطئه ذات الرمال البيضاء حتى الآن مقصدا للمصريين الأثرياء الذين يقضون عطلتهم الصيفية في الفيلات والفنادق الموجودة هناك خلال أكثر الشهور حرارة في العام.

وتعمل الحكومة الآن على الترويج للساحل الشمالي بوصفه وجهة عالمية، وبنت هناك مدينة العلمين الجديدة التي تتميز بأبراجها ذات الواجهات الزجاجية على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من الإسكندرية.

ويقع مشروع ساوث ميد بالقرب من مطار العلمين الدولي ومدينة الضبعة، حيث تبني شركة روساتوم الروسية محطة للطاقة النووية. ويقع المشروع أيضا على بعد نحو 55 كيلومترا شرقي رأس الحكمة.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي إن المشروع يظهر ثقة مصر في الاستثمار المحلي بعد تدفق الاستثمارات الأجنبية في صفقة رأس الحكمة.

وقال "إحنا بنأكد إن إحنا كدولة منفتحين تماما على جذب الاستثمارات سواء محلية أو أجنبية".

وأضاف "إحنا بنتوقع إن هذا المشروع جنبا إلى جنب مع رأس الحكمة جنبا إلى جنب مع اللي بيتعمل في العلمين ها يبقى إن شاء الله بنتكلم على ملايين من السياحة الأجنبية... والأهم إن كله ده مرتبط بخلق فرص عمل واحنا بنتكلم علشان فرص العمل هي بتبقى الحاجة الوحيدة أو الأهم اللي بتجذب شبابنا علشان ييجي ويسكن في هذه المنطقة".

ولم يقدم طلعت مصطفى ولا مدبولي تفاصيل عن الجهة التي ستقدم هذه الأموال لمشروع ساوث ميد، وأشارا فقط إلى أنها استثمار محلي لمجموعة طلعت مصطفى دون أن يجيبا على أي أسئلة.

(الدولار = 48.1550 جنيه مصري)

(شارك في التغطية محمد عز وأحمد محمد حسن ونيرة عبدالله - إعداد مروة غريب وشيرين عبد العزيز ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

2024-07-02T15:04:13Z dg43tfdfdgfd