الصحة اليمنية لـ«العين الإخبارية»: لا إصابات بجدري القرود في عدن

نفت وزارة الصحة اليمنية، تسجيل أي حالات مصابة بـ"جدري القرود"، وذلك عقب تداول وسائل إعلام محلية أنباء عن رصد حالة في عدن مما أثار الهلع لدى السكان.

وكانت وسائل إعلام يمنية تداولت تقارير تفيد باكتشاف حالة يشتبه بإصابتها بمرض "جدري القرود"، وهو وباء منتشر حاليا في دول غرب أفريقيا، وأرجعت الحالة لوافدة أفريقية من أصل إثيوبي، تقطن في البساتين بمديرية دار سعد في عدن، ومسجلة لدى المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة باليمن.

"العين الإخبارية" تواصلت مع مسؤولي وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية، للتأكد من صحة الأنباء المتداولة، والتي أثارت الهلع بين أوساط المواطنين في عدن والتي من شأنها أن تضاعف مآسي بلد غارق في الأوبئة والحرب الحوثية منذ عقد ويعاني من انهيار القطاع الصحي.

وقال مدير عام المركز الوطني للتثقيف الصحي والإعلام السكاني بوزارة الصحة اليمنية، الدكتور عارف الحوشبي، إنه "فور انتشار الخبر في وسائل الإعلام، كلفت الوزارة فريق الاستجابة التابع لإدارة الترصد الوبائي للنزول إلى بلوك 4، في منطقة البساتين بمديرية دارسعد".

وأضاف المسؤول اليمني في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن "النزول تم بناءً على بلاغ من مجمع البساتين حول حالة اشتباه بالإصابة بمرض (جدري القرود)، لمريضة إثيوبية وصلت اليمن قبل شهر ولم تخالط أي حالة مشابهة، وهي حامل في الشهر السابع".

وأشار إلى أن "الأعراض على المريضة بدأت قبل 5 أيام، وتضمنت الحمى والشعور ببرودة الجسم والصداع الشديد، ومنذ يومين ظهر عليها الطفح الجلدي، مع تورم في بعض الغدد الليمفاوية بالجهة اليمنى من الرقبة".

ولفت المسؤول في وزارة الصحة اليمنية إلى أن "المريضة تسكن مع أقارب لها لديهم طفل عمره عام وسبعة أشهر، ويعاني من نفس الأعراض".

وأكد الحوشبي أن "فريق الاستجابة أخذ عينة من المريضة والطفل وقام بفحصها مخبريا، وكانت النتيجة سلبية، بمعنى عدم وجود أي إصابة بمرض جدري القرود حتى الآن".

وطمأن المسؤول اليمني، السكان بعدم الخوف والفزع مما أُثير بشأن المرض، مؤكدا أن "السلطات الصحية تراقب الوضع الصحي، وتقوم بواجبها في مجال الترصد الوبائي، عبر فرق متخصصة على قدر كبير من الكفاءة".

وكنت منظمة الصحة العالمية‬⁩ أعلنت منتصف أغسطس/ آب "جدري القرود‬⁩" حالة طوارئ صحية عالمية.

ومرض جدري القرود يسببه فيروس جدري القردة وهو ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الجدري (ولكنه أقل ضررا بكثير)، وكان الفيروس في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر.

وتفشي جدري القرود الحالي يثير القلق أكثر هذه المرة من التفشي السابق لأنه ينطوي على متحور جديد من المرض.

2024-09-01T06:35:24Z dg43tfdfdgfd