الـ«بيجر» المتفجرة تبوح بأسرارها.. هذا ما كشفته المعطيات الأولية

معطيات أولية لتحقيق يجريه لبنان في انفجارات «بيجر» التابعة لحزب الله، تكشف أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة.

وفتح لبنان تحقيقا في انفجارات أجهزة الاتصالات التي هزت مناطق مختلفة في لبنان أمس الثلاثاء وأدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة حوالى 2800 بجروح، بحسب مصدر قضائي.

من «بيجر» لـ«أيكوم» للطاقة الشمسية.. «أيلول متفجر» في لبنان

كذلك، قتل 14 شخصا وأصيب 450 بجروح اليوم الأربعاء في موجة جديدة لانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

«مواد متفجرة»

كما سبق وأشار محللون في قراءات لـ«العين الإخبارية»،  إلى أن "المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز".

وقال مصدر أمني ، في تصريح لوكالة فرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن التحقيق "لا يزال في بداياته ولم نضع يدنا على معلومات مهمّة حتى الآن"، مشيرا إلى أن "الأجهزة التي انفجرت تجري معاينة بعضها لكنها بغالبيتها تلفت واحترقت".

واستبعد المصدر الأمني فرضية أن يكون "تعريض بطارية الليثيوم التي تحتويها الأجهزة إلى عملية تسخين كبير أدى إلى انفجارها".

وأضاف أن "انفجار هذه الأجهزة ناتج عن مواد شديدة الانفجار، وربما جرى تفجيرها بإعطاء إشارات محددة بعد اختراق الموجة التي يستخدمها" حزب الله.

من جانبه، أوضح مصدر قضائي لفرانس برس أن التحقيق "يركز على تحديد نوع المواد التي زرعت في الأجهزة وجرى تفجيرها، ورصد حركة شحن الأجهزة من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها".

كيف تم الاختراق؟

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ومن جنسيات أخرى، قولهم إن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من اعتراض أجهزة الاتصال قبل وصولها إلى لبنان ووضعت كميات صغيرة من المتفجرات وصاعقا إلى جانب البطارية.

وقالت هذه المصادر إن حزب الله اشترى أكثر من ثلاثة آلاف جهاز من طراز "إي آر924" من شركة غولد أبولو في تايوان.

إلا ان شركة غولد أبولو التايوانية أكدت الأربعاء أن أجهزة الاتصال من صنع شريكها المجري.

وقالت الشركة في بيان إنها تقيم "شراكة طويلة الأمد" مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية، مضيفة أن الطراز المذكور في تقارير إعلامية "تصنّعه وتبيعه بي إيه سي".

لكن بودابست أكدت أن شركة "باك" المجرية التي قدمت على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله والتي انفجرت الثلاثاء في لبنان، هي "وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر".

وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية زلتان كوفاكس، الأربعاء عبر منصة إكس، إن "الأجهزة المعنية لم توجد يوما على الأراضي المجرية،" مشيرا إلى أن "هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي".

2024-09-18T20:12:22Z dg43tfdfdgfd