تبادل 1994 أسيرا.. الإمارات تٌبقي باب أمل لحل دبلوماسي بأزمة أوكرانيا

بنجاح الوساطة الإماراتية الجديدة لتبادل الأسرى بين كييف وموسكو، تكون دولة الإمارات قد نجحت في إتمام تبادل 1994 أسيرا

عبر 8 وساطات خلال العام الجاري.

ونجحت جهود وساطة قامت بها الإمارات، بين روسيا وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 206 أسرى، مناصفة من الجانبين.

وساطة جديدة تعد الثانية في أقل من شهر والثامنة خلال العام الجاري، والتاسعة منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

ونجاح الإمارات في عقد 8 صفقات تبادل للأسرى خلال نحو 8 شهور، بمتوسط صفقة تبادل ناجحة كل شهر، يتم خلالها تبادل 250 أسيرا في المتوسط بشكل شهري، يعد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيدا متواصلا بين طرفيها.

وساطات تحافظ على وتيرتها الدورية الثابتة في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري الواسع بين الطرفين، الأمر الذي يبرز حجم وأهمية وثقل الدور الذي تقوم به الإمارات، ومدى الثقة والتقدير اللذين تحظى بهما من طرفي الأزمة.

أيضا تبقي الإمارات عبر نجاح الوساطة نافذة أمل لحل سياسي ودبلوماسي لتلك الأزمة التي تجاوزت العامين.

تفاصيل الوساطة

وأعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطتها، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 206 أسرى، وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن شكرها لكل من روسيا وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهودها، من أجل إنجاح عملية التبادل، بالرغم من تحديات ظروف الحرب الحالية.

وبينت أن ذلك يؤكد ما يلي:

-الثقة التي تحظى بها دولة الإمارات، لدى جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا.

 - تقدير روسيا وأوكرانيا لدور الإمارات في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين.

- يجسد علاقات التعاون والصداقة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين.

وأكدت وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، لافتة إلى موقفها المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، حيث تسعى إلى دعم جميع المبادرات، التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.

رؤية إماراتية تبرز موقفها المتوازن من الأزمة، وجهودها الصادقة المتواصلة لحلها على أكثر من صعيد، والتي أثمرت نجاح وساطتها في إجراء 9 صفقات تبادل للأسرى بين البلدين، بينها 8 خلال العام الجاري وهي كما يلي:

-14 سبتمبر/ أيلول 2024.

إنجاز عملية تبادل، شملت 206 أسرى، مناصفة من الجانبين.

-24 أغسطس/آب 2024.

استعادة روسيا 115 من جنودها الأسرى، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا من روسيا.

- 17 يوليو/تموز 2024.

استعادة روسيا 95 من جنودها الأسرى، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا.

- 25 يونيو/حزيران 2024.

صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، أدت إلى إتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 180 أسيراً من كلا الجانبين.

- 31 مايو/أيار 2024

استعادة روسيا 75 من جنودها الأسرى، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا من روسيا.

- 8 فبراير/شباط 2024

استعادة روسيا 100 من جنودها الأسرى، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا من روسيا.

- 31 يناير/كانون الثاني 2024

عودة 195 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا عدد أسرى مماثلا من روسيا.

- 3 يناير/كانون الثاني 2024

وساطة عاد بموجبها 248 جنديا إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا أكثر من 200 أسير، فيما تعد إحدى أكبر عمليات تبادل للأسرى بين الجانبين منذ بداية الأزمة في فبراير/شباط 2022.

- 4 فبراير/شباط 2023

وساطة عاد بموجبها 63 أسير حرب "من الفئة الحساسة" إلى روسيا، مقابل استعادة أوكرانيا 116 أسيرا.وإضافة لتلك الوساطات، نجحت وساطة إماراتية في ديسمبر/كانون الأول 2022 في تبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

رسائل ودلائل

نجاح الإمارات في عقد صفقات متتالية لتبادل الأسرى بين طرفي الأزمة يحمل رسائل ودلائل عدة من بينها:

- سعي الإمارات الحثيث والمتواصل للدفع بحل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية.

- صواب رؤية الإمارات منذ بدء الأزمة في اتخاذ موقف الحياد الإيجابي المتوازن، والذي أتاح لها لعب دور إيجابي مستدام على طريق حل الأزمة.

- ثقة الدولتين بالإمارات وبجهودها الداعمة للحوار والسلام، وتقديرهما لموقفها المتوازن من تلك الأزمة.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية قبل أكثر من عامين تقود دولة الإمارات جهودا سياسية ودبلوماسية لخفض التصعيد والدفع بحل عقلاني واقعي سلمي، يستند إلى قواعد القانون الدولي، التي تقضي باحترام سيادة الدول.

جهود قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بنفسه، حيث أجرى مباحثات عدة بشأن الأزمة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي كل على حدة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا السياق أن دولة الإمارات تدعم تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار والأساليب الدبلوماسية بما يعزز السلام والأمن العالميين، وذلك انطلاقاً من نهجها الراسخ في دعم السلام والتعاون والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.

جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ومتابعته الحثيثة لحل الأزمة، وجدت صدى إيجابيًا لدى طرفي الأزمة، وسبق أن أشاد كل من الرئيس الروسي ونظيره والأوكراني، بموقف الإمارات ووساطتها، مؤكدين أن بلادهما تقدر هذه الجهود.

2024-09-14T14:25:38Z dg43tfdfdgfd