ترقب في بروكسل.. قمة «غير رسمية» ترسم «وجوه أوروبا»

ترقب كبير يخيم على المؤسسات الأوروبية في بروكسل، عشية قمة غير رسمية، تركز على ترشيح شاغلي المناصب العليا، بعد أسبوع من الانتخابات.

ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، غدا الإثنين، في قمة غير رسمية لمناقشة المناصب العليا في الاتحاد، بما في ذلك رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية.

ووفق أجندة القمة غير الرسمية التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، يناقش الاجتماع، ترشيح شاغلي المناصب الرفيعة، وهي رئيس المجلس الأوروبي، ورئيس المفوضية الأوروبية، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "إجراءات ترشيح وانتخاب شاغلي هذه المناصب، منصوص عليها في معاهدة الاتحاد الأوروبي (TEU)، وهي إحدى المعاهدات الرئيسية للاتحاد الأوروبي".

وتابع "يجب أن يعكس أي قرار يتخذه المجلس الأوروبي، التنوع في الاتحاد من حيث الجغرافيا وحجم الدول والجنس والانتماء السياسي".

صعود اليمين المتطرف بـ«انتخابات أوروبا».. هزة دون «خسائر كبيرة»

"قرار سريع"

واستبق المستشار الألماني أولاف شولتز، القمة، بالقول إنه "يعتقد أن القرار بشأن المناصب العليا في بروكسل، بما في ذلك إعادة تثبيت أورسولا فون دير لاين في منصب رئيس المفوضية الأوروبية، سيأتي بسرعة"، في تصريحات مماثلة لما أدلى به الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق.

شولتز قال أيضا، في مقابلة صحفية على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا: "سيتم اتخاذ القرارات بسرعة كبيرة بشأن أهم المناصب في المؤسسات الأوروبية، حتى يتمكن الاتحاد من العمل". 

ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، من المتوقع أن يتوصل القادة الأوروبيون، إلى قرار غير رسمي حول شاغلي هذه المناصب، غدا، قبل إبرام الاتفاق الرسمي خلال قمة المجلس الأوروبي المقبلة المقررة يومي 27 و28 يونيو/حزيران الجاري.

هنا، قال شولتز "يتفق الجميع على أننا سنتخذ قرارًا سريعًا بشأن جميع هذه القضايا دفعة واحدة".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال ماكرون أيضًا، إنه يعتقد أن محادثات الاتحاد الأوروبي "يمكن أن تتوصل إلى قرار بشأن الوظائف العليا في بروكسل الأسبوع المقبل".

وتقترب فون دير لاين، من الحصول على تفويض ثانٍ بعد النجاح الانتخابي لحزب الشعب الأوروبي الذي تنتمي إليه في الانتخابات الأوروبية التي جرت في الفترة بين 6 و9 يونيو/حزيران.

وقال شولتز الذي لم يؤيد فون دير لاين علنًا، إن "كل المؤشرات تقول إن أورسولا فون دير لاين ستكون قادرة على البقاء لولاية ثانية".

خطوات إجرائية

كما ألمح الزعيم الألماني إلى ضرورة أن تبتعد فون دير لاين عن التحالفات مع أحزاب اليمين المتطرف، في ولايتها الجديدة على رأس المفوضية الأوروبية. 

شولتز عاد وقال "عندما يتعلق الأمر بأوروبا، أعتقد أنه من المهم جدًا أن يكون الرئيس المستقبلي للمفوضية قادرًا على الاعتماد على الأحزاب الديمقراطية التقليدية في البرلمان الأوروبي، أي المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين".

وبما إن موافقة قادة الاتحاد الأوروبي على شاغلي المناصب العليا، أصبحت أكثر احتمالًا، فإن الخطوات الإجرائية اللاحقة على ذلك، هي تصويت البرلمان الأوروبي على تثبيت من يرشحهم القادة، في هذه المناصب.

وفي هذا السياق، تحتاج فون دير لاين لدعم أغلبية في البرلمان الأوروبي، على الأقل 361 من أصل 720 نائبا، على أن يجري التصويت في 18 يوليو/تموز المقبل.

واحتفظت كتل حزب الشعب الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين الديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي، بعد الانتخابات الأخيرة

ومع 184 مقعدا لحزب الشعبي الأوروبي و139 للاشتراكيين الديمقراطيين و80 لـ"تجديد أوروبا"، تشكل هذه الكتل "الائتلاف الكبير" الذي ستحدث في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 403 مقاعد من أصل 720.

2024-06-16T06:06:12Z dg43tfdfdgfd