صالة رياضية بخان يونس تتيح للشباب متنفسا لتفريغ الطاقة السلبية وسط الحرب

من حسام المصري

خان يونس (رويترز) - دمرت غارات جوية إسرائيلية على خان يونس بقطاع غزة في فبراير شباط مبنى يضم صالة رياضية يملكها عدلي العصار الذي قرر في وقت لاحق أنه لا يحتاج إلى مبنى لاستئناف نشاطه.

وقال العصار "اتجهت إلى المكان وحفرت بيدي وبيد أبنائي وبيد أصدقائي حتى تمكنا من انتشال بعض الأجهزة".

وملأ العصار الصالة الرياضية التي أعاد تشغيلها بالأدوات والمعدات التي انتشلها من تحت الركام ووزعها على قطعة أرض فارغة أحاطها بسور من الصاج حيث اجتمع العشرات من سكان غزة ليرفعوا الأثقال في الهواء الطلق.

وبالنسبة للرجال والشباب الصغار النازحين الذين ليس لديهم وسيلة لاحتواء غضبهم ونسيان هموهم وأحزانهم، فإن الأمر أكثر من مجرد رياضة، كما يقول العصار.

وأوضح "في هناك إقبال شديد جدا على ممارسة هذه اللعبة من الأشبال ومن الأبطال ومن كل المراحل العمرية... أتى إلى هذا المكان ليفرغ الطاقة السلبية عنده وليفرغ الحالة النفسية السيئة التي يعيشها في الخيام وحر الخيام".

وبعد مرور ما يقرب من عام على اندلاع الحرب التي بدأت بهجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل، وأعقبته عملية عسكرية إسرائيلية دفعت كل سكان غزة تقريبا إلى النزوح من منازلهم، لا توجد سوى القليل من وسائل الترفيه. وأُغلقت جميع المدارس، كما تتعرض المباني العامة للقصف أو الإغلاق.

وفي صالة الألعاب الرياضية كان أحد المتدربين، ويدعى طارق، يجري تمارين للذراع والصدر ويساعد شخصا آخر من المتواجدين. وقال "أنا طبعا خسرت كل حاجة وخسرنا أهالينا وخسرنا بيوتنا".

وأكمل طارق حديثه قائلا "بنيجي هان في النادي هادا بس عشان نطلع الغل إللي فينا بدل ما نطلعه في قلب الدار ونكسر الدار ونكسر الخيمة بنيجي نفش غلنا هان في الحديد".

(إعداد عبدالحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

2024-09-13T13:54:25Z dg43tfdfdgfd