ضامنو سلام دوليون ينتقدون تأجيل انتخابات جنوب السودان للمرة الثانية

نيروبي (رويترز) - قال ضامنون دوليون لعملية السلام في جنوب السودان إن تأجيل الحكومة الانتقالية للانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر كانون الأول أمر مخيب للآمال ويظهر إخفاقها في تنفيذ خطة السلام لعام 2018.

وأعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الجمعة الماضي تمديد الفترة الانتقالية لعامين وأرجأ الانتخابات للمرة الثانية بعد تأجيلها عام 2022.

ويعيش جنوب السودان رسميا في سلام منذ أن أنهى اتفاق عام 2018 صراعا استمر خمس سنوات لاقى خلاله مئات الآلاف حتفهم، غير أن العنف بين الأعراق المتنافسة يندلع بشكل متكرر.

وقالت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي وكندا وفرنسا وألمانيا وهولندا، وهي دول ضامنة لعملية السلام منذ استقلال جنوب السودان عن السودان في 2011، إن تمديد الفترة الانتقالية أمر مخيب للآمال.

وأضافوا في بيان مشترك في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء "يعكس هذا القرار إخفاق الحكومة الانتقالية في تنفيذ اتفاقية السلام لعام 2018 على الرغم من الوعود التي قطعت بإصدار ‘خارطة الطريق‘ في عام 2022".

وأوضحت الدول الضامنة لعملية السلام أن الانتخابات هي أفضل طريقة لتحقيق السلام في جنوب السودان وأن على قادته العمل بشكل عاجل لتهيئة الأوضاع اللازمة لإجراء الانتخابات.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو في جنوب السودان إن الحكومة تقدر موقف الدول الضامنة ولم تشجبه.

وأضاف يوم الأربعاء في تصريحات نقلتها محطة آي راديو المحلية "لم تدعموا هذا التمديد، وهذا جيد ولكن ما يمكننا التأكد منه هو أننا لن نسمح لجنوب السودان بالدخول في حرب مرة أخرى".

وتتمثل مهمة الانتخابات في اختيار قادة لخلافة الحكومة الانتقالية، التي تضم كير والنائب الأول للرئيس ريك مشار، اللذين تقاتلت قواتهما خلال الحرب الأهلية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى جنوب السودان نيكولاس هايسوم في بيان إن من الواضح أن البلاد غير مستعدة للانتخابات.

(إعداد محمد محمدين‭ ‬ودنيا هشام للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

2024-09-19T13:06:31Z dg43tfdfdgfd