مصدر: أمريكا ما زالت تبحث أمر وحدة بالجيش الإسرائيلي متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان

من حميرة باموق

واشنطن (رويترز) - قال مصدر مطلع يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تلقت معلومات جديدة من السلطات الإسرائيلية بخصوص وحدة تابعة للجيش ذكرت تقارير أن واشنطن ستصنفها ضالعة في انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وأضاف المصدر أنه في ضوء المعلومات الجديدة فإن واشنطن لا تزال تبحث إذا كانت الوحدة في طريقها إلى الإصلاح.

وقال المصدر "إذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك قيود على المساعدات الأمريكية".

وأكد المصدر أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.

ويبدو أن المعلومات الجديدة عرقلت أي قرار وشيك يتعلق بتورط الوحدة المزعوم في مقتل أمريكي من أصل فلسطيني.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال الأسبوع الماضي إنه اتخذ قرارات بشأن الاتهامات الموجهة لوحدة عسكرية إسرائيلية انتهكت القوانين الأمريكية التي تحظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية لأفراد أو قوات أمن ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال بلينكن الأسبوع الماضي "سترون النتائج قريبا جدا. لقد اتخذت قرارات. يمكنكم أن تتوقعوا رؤيتها في الأيام المقبلة"، مما أثار توقعات باتخاذ إجراء عقابي وشيك.

وردت إسرائيل على الفور بتوبيخ شديد. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه سيتصدى لأي عقوبات تفرض على وحدات الجيش الإسرائيلي. واتصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت والوزير بيني جانتس ببلينكن يوم الأحد لحثه على الامتناع عن هذه الخطوة.

ولم يرد بلينكن مباشرة على سؤال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين عن مدى تأثير هذه الدعوات في رأيه وعن موعد الإعلان عن أي إجراء.

وقال بلينكن "ليس لدي اليوم المزيد لأقوله عن هذا، لكن أعتقد أنكم سترون في الأيام المقبلة أنه سيكون لدينا المزيد لنقوله، لذا انتظروا".

وتحظر قوانين ليهي التي صاغها السناتور الأمريكي باتريك ليهي في أواخر التسعينيات تقديم مساعدة عسكرية لأفراد أو وحدات قوات أمن ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم تعرض على العدالة.

وأنشئت كتيبة نتساح يهودا، في عام 1999 لاستيعاب المعتقدات الدينية لليهود المتزمتين والمجندين القوميين المتدينين في الجيش.

ودعت الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق جنائي بعد اتهام جنود من نتساح يهودا بالتورط في وفاة الأمريكي الفلسطيني عمر أسعد (78 عاما) الذي توفي بنوبة قلبية عام 2022 بعد اعتقاله والعثور عليه لاحقا في موقع بناء.

ويخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد بعد أن قتلت قواتها أكثر من 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من النساء والأطفال. وتحول قطاع غزة إلى أرض قاحلة، وأدى النقص الشديد في الغذاء إلى مخاوف من وقوع مجاعة.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز عشرات الرهائن.

(إعداد محمد عطية ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

2024-04-26T18:29:00Z dg43tfdfdgfd