مصرع سبعة أشخاص جراء أمطار غزيرة في سويسرا وإيطاليا وفرنسا

لقي سبعة أشخاص حتفهم وجرح آخرون نتيجة الأحوال الجوية العاصفة الممطرة في وسط وغرب القارة الأوروبية.

أودت العواصف الرعدية الشديدة والأمطار الغزيرة التي شهدتها سويسرا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا السبت، بسبعة أشخاص على الأقل، بحسب حصيلة جديدة أوردتها السلطات المحلية الأحد (30 حزيران/يونيو 2024).

ولقي ثلاثة مسنين حتفهم مساء السبت بعد سقوط شجرة على سيارة كانوا يستقلونها في شمال شرق فرنسا، جراء العواصف والرياح العاتية، على ما ذكرت قيادة الشرطة لوكالة فرانس برس. وأوضحت قيادة الشرطة أن المسنين كانوا في "السبعينات والثمانينات" من العمر كحال راكب رابع لا يزال في حالة خطرة.

وأضاف المصدر أن الحادث "وقع جراء رياح عاتية عصفت بين الساعة السابعة والثامنة مساء" (الخامسة والسادسة مساء بتوقيت غرينتش).

في سويسرا، قضى أربعة أشخاص وفقد آخر وفق الشرطة المحلية. وأشارت الشرطة في كانتون تيسينو الأحد في بيان إلى مصرع ثلاثة أشخاص بعد انزلاق للتربة جراء الأمطار الغزيرة في جنوب شرق البلاد.

وفي ساس غروند بكانتون لو فاليه (جنوب غرب)، عثر على شخص ميتاً في فندق، ورجحت الشرطة أنه "فوجئ بارتفاع منسوب المياه السريع". وأظهرت صور نشرتها وسيلة الإعلام الإلكترونية "20 دقيقة" جزءاً من القرية وقد غمرته طبقة من الطين والصخور. وأعلنت الشرطة فقدان شخص آخر في لوفاليه.

وفي كانتون زيرمات، فاض نهر لافيج من جديد، بحسب صور نشرت على منصة "إكس" ليلاً. وتظهر الصور سيولاً من الطين تغمر طرق منتجع التزلج الشهير الواقع في أسفل جبل سيرفن.

وكانت هذه المناطق قد شهدت أمطاراً غزيرة أدت إلى فيضانات في 21 حزيران/يونيو. وحشد الجيش عدة مروحيات في كانتون تيسينو ولوفاليه المجاور. وتعذر الوصول إلى العديد من المناطق في وادي ماجيا حيث انقطع التيار الكهربائي. وحرم جزء من الكانتون من مياه الشرب، بحسب نظام الانذار الفدرالي.

ومنذ بعد ظهر السبت حتى الأحد، شهد جزء كبير من سويسرا عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة. وأدت رداءة الطقس الأسبوع الماضي إلى مصرع شخص وفقدان آخر.

على الجانب الآخر من الحدود، شهدت منطقة بيدمونت ووادي أوستا (شمال غرب) كذلك فيضانات وسيولاً من الطين، دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا أو مفقودين. صباح الأحد، أعلن رجال الإطفاء في بيدمونت أنهم نفذوا 80 عملية تدخل لإنقاذ الأشخاص العالقين.

وفي وادي أوستا، المتمتع بالحكم الذاتي والواقع على طول الحدود مع فرنسا وسويسرا، أدى انزلاق للتربة إلى تعليق حركة المرور بشكل مؤقت على الطريق الذي يؤدي إلى سيرفينيا.

وتسبب الفيضان بأضرار جسيمة في وسط هذه المدينة السياحية حيث غمرت المياه العديد من المتاجر. وفي وادي أوستا، تعذر الوصول إلى قرية كوجني البالغ عدد سكانها 1300 نسمة، بعد أن أدت السيول الطينية إلى سد الطرق المؤدية اليها. وبلغ معدل الأمطار في القرية 90 ملم خلال ست ساعات السبت.

في فالنونتي، القريبة من كوجني، انقطع التيار الكهربائي وامدادات المياه كذلك. وخلال الليل، أنقذت مروحية عائلة عالقة في هذه المنطقة.

وفي أقصى غرب سويسرا، أدى فيضان نهر الرون وروافده بسبب الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج إلى إجلاء مئات الاشخاص واغلاق العديد من الطرقات، بحسب السلطات المحلية في كانتون فاليه.

وجاء في بيان نشرته خدمة الأمن المدني في كانتون فاليه (جنوب غرب) الأحد "تم إجلاء عدة مئات من الأشخاص" بعد فيضان نهر الرون في عدة مناطق. وأضاف الجهاز أن "الفيضان والسيول الجارفة" دفعت إلى تعليق حركة السير على محور رئيسي مؤد إلى طرق دولية وإقليمية. كما أغلقت العديد من الطرق في كانتون فاليه.

وقررت سلطات كانتونات عدة إلغاء جميع المناسبات المقررة في الهواء الطلق السبت، مما حرم الآلاف من مشجعي المنتخب السويسري من الاحتفال بالفوز على إيطاليا (2-0) في بطولة كأس أوروبا.

وفي ألمانيا، توقفت مباراة ألمانيا والدنمارك (2-0) مساء السبت لدقائق عدة بسبب عاصفة شديدة ترافقت مع أمطار غزيرة وتساقط البرد.

خ.س/أ.ح (أ ف ب)

2024-06-30T16:45:36Z dg43tfdfdgfd