نتنياهو: سنعيد سكان الشمال إلى ديارهم

من جيمس ماكنزي

القدس (رويترز) - تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بإعادة عشرات الآلاف من سكان مناطق الحدود الشمالية إلى ديارهم، وسط تصاعد التوتر مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وفي بيان مصور قصير، لم يتطرق نتنياهو إلى عملية تفجير عن بعد لآلاف أجهزة الاتصال المحمولة التي تستخدمها جماعة حزب الله، والتي حملت إسرائيل المسؤولية عنها.

وأضاف في البيان "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان وهذا بالضبط ما سنفعله". ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

وفي تصريحات منفصلة، ​​قال وزير الدفاع يوآف جالانت إنه يجري إرسال المزيد من القوات إلى الحدود الشمالية، حيث تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران منذ شهور، مع انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة.

وأضاف في تصريحات أصدرها مكتبه "مركز الثقل يتحرك شمالا، وهذا يعني أننا نخصص قوات وموارد وطاقة للمنطقة الشمالية".

وتأتي هذه التعليقات، التي تعكس تصريحات مماثلة أدلى بها عدد من كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي قالت فيه مصادر إسرائيلية مطلعة إن الجيش نقل فرقته 98، التي تضم تشكيلات القوات الخاصة والمظليين، من غزة إلى الشمال.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الهجمات على أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله خلال اليومين الماضيين، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة الآلاف، لكن مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مسؤول عنها.

وأدت هذه العمليات، التي أربكت حزب الله على ما يبدو، إلى تفاقم المخاوف من تصاعد القتال على طول الحدود الإسرائيلية مع جنوب لبنان مع خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.

والقتال على طول الحدود الشمالية مستمر منذ عام تقريبا جنبا إلى جنب مع الحرب في غزة التي اندلعت العام الماضي بهجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي اليوم التالي لاقتحام مسلحي حماس لبلدات وتجمعات سكنية في جنوب إسرائيل، أطلق حزب الله وابلا من النيران في الشمال، وكان هناك تبادل لإطلاق النار بشكل يومي تقريبا بين الجانبين دون أن يتصاعد الأمر إلى حرب شاملة.

وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي يوم الأربعاء تقييما مع القادة في القطاع الشمالي، ووافق على الخطط الدفاعية والهجومية في القطاع.

وقال في تصريحات للقادة أصدرها الجيش "لا يزال لدينا الكثير من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد".

"القاعدة هي أن في كل مرة نعمل على مرحلة معينة، تكون المرحلتان التاليتان جاهزتين بالفعل للتقدم. وفي كل مرحلة يجب أن يكون الثمن بالنسبة لحزب الله مرتفعا".

(شاركت في التغطية إميلي روز - إعداد علي خفاجي ومحمود سلامة ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

2024-09-18T19:30:37Z dg43tfdfdgfd