وزير السياحة التونسي لـ«العين الإخبارية»: مؤشرات قوية على تعاف القطاع

تبشر الأرقام التي أعلنت عنها تونس حول نمو إيرادات السياحة منذ بداية العام الجاري بتحسن هذا القطاع الذي عانى الكثير من الأزمات في الفترة السابقة.

وأكد وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين، أن القطاع السياحي بدأ يتعافى، وأن جميع المؤشرات تثبت تحسن الأرقام.

وأكد في حديث مع «العين الاخبارية»، أن الإيرادات السياحية قد بلغت إلى حدود 20 يونيو/حزيران الحالي، 2.5 مليار دينار ما يعادل نحو 800 مليون دولار أي بارتفاع نسبته 6% مقارنة بالفترة ذاتها من 2023.

وتونس إحدى الأسواق المهمة في شمال أفريقيا لتنوع منتوجها السياحي، ولكونها وجهة تقليدية أساسية للزوار من أغلب البلدان الأوروبية والآسيوية وخاصة فرنسا وروسيا والصين.

تونس تجني ثمار رفضها إملاءات صندوق النقد.. كيف خرجت من عنق الزجاجة؟تونس.. زيادة جديدة بالحد الأدنى لمعاشات متقاعدي القطاع الخاص

وأكد بلحسين أن المنتوج السياحي بتونس متعدد وثري ولم يعد بالإمكان الحديث عن موسم سياحي صيفي بل على امتداد السنة.. مشيرا إلى أنه تم مؤخرا إطلاق مشروع سياحي جديد حول السياحة الإيكولوجية في زغوان شمال شرقي البلاد لما تتميز به هذه المنطقة من أماكن طبيعية.

وأضاف أن إطلاق هذا المشروع السياحي البيئي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع السياحة حتى يكون أكثر تنافسية ومردودية.

 وشدّد الوزير على أهمية النقل الجوي وضرورة تكثيف الشراكات مع مختلف شركات الطيران الوطنية والعالمية، مضيفا أن الوزارة تعمل على مواصلة العمل بذات النسق في قطاع السياحة الحيوي الذي يشير إلى تجاوز كل المؤشرات التي تم تحقيقها في السنوات السابقة.

وفي هذا السياق، أكد وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين، استعداد مختلف المؤسسات السياحية لاستقبال الوافدين الأجانب من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى السياحة الداخلية، لافتا إلى أهمية الأسواق الأوروبية وخاصة الفرنسية والألمانية بالنسبة للسياحة التونسية، حيث تم تسجيل قدوم أكثر من 1 مليون وافد فرنسي سنة 2023 وهي أرقام تجاوزت تلك المسجلة خلال سنة 2019.

كما تم خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2024 إلى 10 يونيو/حزيران 2024، تسجيل ارتفاع على مستوى الوافدين من فرنسا بنسبة 9.5% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 وتجاوز مؤشرات سنة 2019 بنسبة 24%.

وارتفع أيضا، عدد الوافدين من ألمانيا سنة 2023 بنسبة 62 في المئة مقارنة بسنة 2022 وبنسبة 10% مقارنة بسنة 2019 وتواصل هذا الارتفاع خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2024 إلى 10 يونيو/حزيران 2024 بنسبة 9.8% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023 وتجاوز مؤشرات سنة 2019 بنسبة 7.4%.

وتضم تونس نحو  840 فندقا و220 ألف سرير و1100 وكالة سفر، إلى جانب 357 مطعما مصنفة على أنها سياحية.

وتساهم صناعة السياحة في المتوسط وخلال الظروف الطبيعية بحدود 7% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لتونس والبالغ قرابة 40 مليار دولار.

وكان القطاع قبل العام 2010 يساهم بنحو 14% من إجمالي الناتج الداخلي لاقتصاد البلاد، كما يعد مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي في البلاد.

لكنه شهد خلال العشرية الأخيرة أزمة كانت الأكثر صعوبة، إذ تضرر القطاع جراء الأزمات السياسية المتواترة والعمليات الإرهابية والوباء.

2024-06-30T08:23:49Z dg43tfdfdgfd