معرض أبوظبي للكتاب 2024.. أكبر منظومة جوائز ثقافية في العالم

تنطلق الدورة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الإثنين، وسط مشاركة ضخمة من كتاب ومبدعين عرب وعالميين يجتمعون في قلب العاصمة الإماراتية.

وتستمر فعاليات المعرض، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حتى 5 مايو/أيار وتحتفي بجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف، والروائي المصري نجيب محفوظ "الشخصية المحورية" لهذا العام.

أسماء الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2024

وشهد المحفل الثقافي الضخم، على مدار 33 دورة، توزيع حزمة جوائز تعد هي الأكبر في العالم، وفقا لبيان القائمين على المعرض، وتشمل: جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر العربية، وسرد الذهب، وكنز الجيل، وجائزة أسماء صديق للرواية الأولى، وجائزة منظمة الكتاب العالمية “الواو”، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة وغيرها.

جوائز معرض أبوظبي الدولي للكتاب

على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تقام حفلات تكريم الفائزين بقائمة الجوائز التي تمنح ضمن الحدث البارز، وتشمل:

الشيخ زايد للكتاب

أنشأت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تبلغ من العمر 18 عاما، تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، إذ تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسمه "جائزة الشيخ زايد للكتاب".

ووفقاً للموقع الرسمي، فإنها جائزة مستقلة تُمنح كل سنة لصناع الثقافة والمفكرين والمبدعين والناشرين والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية والتأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.

وتأسست هذه الجائزة التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية من "دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي"، وتبلغ القيمة الإجمالية لها 7,750,000 مليون درهم إمارتي.

البوكر العربية

تعد الجائزة العالمية للرواية العربية من أهمّ الجوائز الأدبية المرموقة في العالم العربي.

وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءته عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.

ويرعى الجائزة حاليا مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تحظى بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن لكن ليس لها أي علاقة بجائزة بوكر العالمية.

وهذه الجائزة، التي أُطلقت في أبوظبي في أبريل/نيسان 2007، فريدة من نوعها في العالم العربي، بحيث أنّها ملتزمة بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشّحين.

وولدت فكرة الجائزة باقتراح لتأسيس جائزة مشابهة لجائزة "بوكر" التي حقّقت نجاحاً بالغاً، مما قد يشجّع تقدير الرواية العربية المتميّزة ومكافأة الكتّاب العرب ويؤدّي إلى رفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال الترجمة.

ويتمّ إعلان الرواية الفائزة في حفل توزيع الجوائز في أبو ظبي في الربيع ويحصل كل من المرشّحين الستّة النهائيين على 10,000 دولار، أمّا الفائز بالمرتبة الأولى فيفوز بـ 50,000 دولار إضافية فضلا عن تأمين ترجمة الكتاب الفائز إلى اللغة الإنجليزية.

سرد الذهب

جائزة حديثة انطلقت فعاليات الدورة الأولى منها تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، الذي كرَّم في حصن الظفرة الفائزين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وجائزة "سرد الذهب" أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، بهدف تكريم رواة السِّيَر والآداب والسرود الشعبية، وتسليط الضوء على أعمالهم البارزة في المشهد الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.

والجائزة تهدف للحفاظ على فن السرد القصصي المتأصل في التراث الأدبي العربي، واستُلهِمَ اسمها من فكر الوالد المؤسِّس الشيخ زايد، الذي تعكسه قصائده، وفقا للقائمين عليها.

وشهدت الدورة الأولى من جائزة سرد الذهب إقبالاً واسعاً للمشاركة من مختلف دول العالم في جميع فروع الجائزة، التي استقبلت أكثر من 983 طلب ترشيح من 22 دولة، ما يؤكِّد أهمية الجائزة في إحداث حراك إبداعي مميَّز في مجال السرد.

كنز الجيل

أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية بهدف تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة.

وتستمد الجائزة اسمها من إحدى قصائد الشيخ زايد لتكون منطلقاً للجمع بين الإبداع والفكر والنقد، لصنع حركة شعرية وفنية ونقدية تجعل من تجربة الشيخ زايد الإبداعية محوراً ونقطة انطلاق تأسيساً لإبداع جديد.

وتستلهم الجائزة أهدافها من أشعار الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الإبداع الإماراتي والعربي.

وتتضمن أهدافها الاهتمام بالشعر النبطي، لارتباطه بالوجدان العربي وتكريم التجارب الشعرية المتميزة، ونشرها والتعريف بأصحابها.

أيضاً ترسيخ شعر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما فيه من قيم جمالية وإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي، وحماية فنون التراث الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها.

أسماء صديق للرواية الأولى

جائزة أسماء صدّيق للرواية الأولى هي جائزة سنويَّة أطلقتها أسماء صدّيق المطوع عام 2022 بمشاركة صالونها الأدبيّ "الملتقى" في أبوظبي، بإدارتها، والإشراف عليها بصورة مستقلّة، من خلال لجنة مكوّنة من قرّاء متنوّرين.

وتهدف الجائزة إلى دفع الروائيِّين العرب لتأليف روايتهم الأولى، بغضّ النظر عن فئتهم العمريّة، في ظلّ صعوبات تواجه الناشر العربيّ عامة لنشر باكورة أعمالهم، كما أنَّها تساهم ماديًّا بتشجيع الكاتب لإنجاز روايته بمنح الفائز جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار، ويتمّ نشر العمل باللّغتين العربية والإنجليزيَّة بالتعاون مع دار الآداب.

وتمّ فتح باب ترشيح الروايات للدورة الثالثة من الجائزة، ابتداءً من تاريخ التقديم وحتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2024.

ابن بطوطة لأدب الرحلة

قبل شهرين، أعلنت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة عن الفائزين في دورتها الثانية والعشرين لعام 2023 – 2024، وتوج بها كتاب وباحثون من سبع جنسيات عربية هذا العام.

الجائزة يمنحها "المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق" في أبوظبي ولندن، ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي ويشرف عليها المدير العام للمركز الشاعر نوري الجراح.

وتأسست الجائزة في عام 2000، ومنحت للمرة الأولى عام 2003، وتقدم سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات المركز العربي للأدب الجغرافي في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.

وبلغ عدد المخطوطات المشاركة في النسخة الأخيرة 67 مخطوطاً جاءت من 13 بلداً عربياً وأجنبياً، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة الصحافية والرحلة المترجمة.

2024-04-29T06:38:51Z dg43tfdfdgfd