العثمان: المبادرون ثروة قومية للكويت

أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM)، فهد العثمان أن «الاحتفال بالنجاح لا يقل أهمية عن النجاح نفسه».

وقال العثمان في كلمته خلال «منتدى الكويت لرواد الأعمال 2023»: إن المشهد العام في الكويت يشوبه الكثير من السلبية والتشاؤم، والبعض يرى أن البلاد تراجعت في الكثير من الميادين والأمور أصبحت سيئة ومتردية، فيما اعتقد من وجهة نظري أن الأوضاع ليست بهذا السوء رغم أنها ليست متميزة.

فهد العثمان متسلماً درعاً تكريمية من الزميل وليد النصف بحضور الزميل عبدالله غازي المضف و شانون نوريس 

وأضاف: «عندما نتكلم عن المستقبل هذا موضوع آخر، لأن المستقبل اختيار، فهناك العديد من الدول تدمرت بنيتها التحتية وعصف بها الانهزام والانكسار، ثم قامت من ركام الحروب ونهضت، وأمثلة كثيرة بالتاريخ لدول من هذا النوع».

واستشهد العثمان بفيلم «بيرل هاربر»، الذي يبيّن كيف كانت هناك لحظة انكسار حاد للولايات المتحدة، ولكنها اختارت أن تنتصر للمستقبل، وها هي اليوم دولة عملاقة تقود العالم وتسهم في الحضارة البشرية التي نعيشها من النواحي التقنية والمالية والاقتصادية.

إخفاقات مرحلية

وأردف العثمان بالقول: لدينا مؤسسات كثيرة جيدة ولكن لأنها لم تنتصر للمستقبل ولم تواجه التغيير بشجاعة اندثرت، وهذا ما ينطبق على الأفراد الذين عانوا الكثير من ظروفٍ مادية واجتماعية صعبة جداً، لكنهم اختاروا التفاؤل والعمل، وحققواً نجاحات وإنجازات بارزة.

ولفت إلى أن الكويت خلال السنوات السبعين الماضية حققت في المحصلة انجازاً تنموياً مميزاً، فيما اليوم تعاني من اخفاقات، ولكن في وجهة نظري أنها مرحلية، وهي نتيجة لاستحقاقات النجاح وللمتغيرات الكثيرة المعقدة في العالم، سواء في التقنية أو الاقتصاد أو في السياسة.

فريق «فوربس الشرق الأوسط» مع الزميلين ناصر المؤمن وهادي درويش

وتابع: «عندما ينجح الفرد يواجه مجموعة من المشاكل والتحديات - على سبيل المثال - يأتي إليك طالب مجتهد ومتفوق في الثانوية، ويلتحق بكلية الطب ثم يتعثر ويفشل في السنة الأولى أو الثانية، والسبب لأن الأدوات التي كان يستخدمها في السابق لم تعد مناسبة وملائمة للمرحلة الجديدة. ولكن لا يمكن القول إنه طالب فاشل وإن كان هناك إخفاق، لأن التنمية والعمل لا يسيران بخط مستقيم، وهذا مثال ينطبق على فرد ومؤسسة، وعلى بلد أيضاً، لذلك فإن المستقبل بأيدينا ونحن نختاره لنكون رابحين أو خاسرين».

ياسمين سلامة متسلمةً درعاً تكريمية عن شركة ABK Capital

شجاعة المبادرين

وأضاف العثمان: «اليوم نحن نحتفل بنجاح المبادرين، ومن دون أي مبالغة يجب أن ننحني لهؤلاء الشباب لشجاعتهم؛ لأنهم اختاروا الطريق الصعب والاعتماد على النفس والذات، في ظل جو مشحون بالسلبية للأسف».

وقال: «هؤلاء الشباب اختاروا التفاؤل والعمل والاعتماد على الذات والإيمان بأنفسهم وببلدهم وبنظامهم واقتصادهم، فهنيئاً لهم جميعاً، وللمشاركين الآخرين في المسابقة الذين كان لهم شرف المحاولة وتعلموا دروساً سيتفيدون منها في تطوير أعمالهم».

ثروة قومية

وأردف بالقول: «هؤلاء الشباب هم ثروة قومية للبلد ولم أبالغ، لأنهم قياديو المستقبل، ومثل هذا النوع من الأعمال تنشأ القيادات، والكويت اليوم تحتاج إلى قياديين يتحلون بالشجاعة في القطاع الخاص وفي المؤسسات التجارية والإدارة العامة وفي الوزارات، لذلك من الواجب دعمهم واحتضانهم».

أثناء تسليم الجائزة للأخوين عذبي ونوري العنزي

ورأى العثمان أنه خلال فترة الجائحة كان هناك تقصير بحق المبادرين من قبل الدولة والمجتمع، حيث كان يفترض الوقوف إلى جانبهم، كما وقفت الحكومة مع موظفي القطاع العام كافة.

تشجيع المبادرات

أكد العثمان على ضرورة دعم أي فرد لديه الاستعداد للمبادرة وتشجيعه مهما كان صغر مبادرته، لأن مصير بعض المشاريع قد يكون النجاح والتوسع وتصبح علامات تجارية مشهورة تخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

شوق وفهد المرزوق أثناء تسلم الجائزة

واستشهد العثمان بمعرض أقيم مؤخراً للدراريع الرمضانية، وقام فريق من جامعة AUM بالتقصي عنه، حيث كان الملف للنظر مشاركة 250 عارضة كويتية، وكان أغلب الحضور من دول الخليج الذي أكدوا لفريق الجامعة أنهم منبهرون من ذوق بنات الكويت، مؤكداً بأن هذه ثروة ولا يجوز أن نسمح لأحدٍ التصغير من شأنها بل يجب أن ننحني لكل من يحاول.

نقلة نوعية لـ القبس

وفي ختام كلمته، توجه العثمان بجزيل الشكر إلى أسرتي جريدة القبس و«فوربس» على مبادرتهما في دعم الشباب، مؤكداً أن النقلة النوعية لـ القبس وما فعلته خلال فترة قصيرة مثال يحتذى ليس للمجال الاعلامي فقط، بل لأي مؤسسة ناجحة وبلد أيضاً. وقال: «إن أولادنا وأحفادنا يريدون دعمنا وتشجيعنا، وكويتنا الغالية تصرخ وتستنجد وتريد الحب والتفاؤل».

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2023-03-18T22:06:04Z dg43tfdfdgfd