وزراء الداخلية الألمان يؤيدون تشديد القانون الجنائي لتحسين حماية السياسيين

(مع إضافة صورة من د.ب.أ)

بوتسدام(ألمانيا) 7 أيار/مايو (د ب أ) – أعلن وزراء داخلية ألمانيا (على الصعيد الاتحادي والولايات) تأييدهم لتشديد القانون الجنائي بغرض تحسين حماية السياسيين والعاملين في الحملات الانتخابية.

جاء ذلك وفقا لما أعلنه ميشائيل شتوبجن رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان اليوم الثلاثاء بعد اجتماع افتراضي عقده المؤتمر.

وأوضح السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي أن الوزراء يدعمون مبادرتين لمجلس الولايات مقدمتين من ولايتي بافاريا وسكسونيا.

يذكر أن السبب الرئيسي لهذا الاجتماع الافتراضي هو الاعتداء العنيف على السياسي ماتياس إيكه، مرشح حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، لانتخابات البرلمان الأوروبي في ولاية سكسونيا، وذلك خلال تعليق ملصقات انتخابية في مدينة دريسدن (عاصمة سكسونيا) مساء يوم الجمعة الماضي.

وأدان وزراء الداخلية هذه الواقعة، وقال شتوبجن: "الهجمات المتكررة تمثل تطورا مجتمعيا يحاول أشخاص من خلاله تحقيق أهداف سياسية ليس فقط بالكلمات، بل بالعنف والكراهية والتحريض. هذا يهدد ديمقراطيتنا ودولة القانون الحرة بشكل عام." ورأوا أن من الممكن لهذا الأمر أن يسبب خوفا للناس من التعبير عن آرائهم والدفاع عن هذا الرأي.

ورأى وزراء الداخلية الألمان أنه "لا يمكن للشرطة وحدها أن تمنع توحش النقاش السياسي." وشددوا على ضرورة إجراء نقاش مجتمعي واسع يتجاوز اختصاص وزراء الداخلية.

وأعرب وزراء الداخلية عن تأييدهم لمبادرة مجلس الولايات التي قدمتها ولاية بافاريا في العام الماضي؛ وتهدف هذه المبادرة إلى فرض عقوبات مشددة من أجل تحسين حماية الأشخاص الذين يقومون بأنشطة بشكل تطوعي. كما دعموا أيضا مبادرة مجلس الولايات المقدمة من ولاية سكسونيا، والتي أقرتها حكومة الولاية اليوم. وتدور هذه المبادرة بالأساس على تحديد جنحة جديدة تهدف إلى تجريم التأثير على حملة المناصب والممثلين المنتخبين من خلال ممارسة التحرش السياسي.

كان السياسي الاشتراكي ماتياس إيكه تعرض لهجوم من جانب أربعة شباب في مدينة دريسدن يوم الجمعة الماضي أثناء تعليق ملصقات انتخابية، وقبل هذه الواقعة بقليل تعرض معاون في الحملة الانتخابية لحزب الخضر لتعد من قبل مجموعة شباب يُشْتَبَه أنها نفس المجموعة التي تعدت على إيكه؛ وفي مدينة إيسن تعرض السياسيان كاي جيرينج ورولف فليس لهجوم يوم الخميس الماضي.

وشهدت ألمانيا عدة مظاهرات في العطلة الأسبوعية أدانت العنف بحق الساسة.

2024-05-07T20:26:13Z dg43tfdfdgfd