الشرطة الألمانية تبحث عن مهاجم قتل 3 طعنا بمدينة زولينجن

فرانكفورت (رويترز) - قالت الشرطة الألمانية يوم السبت إنها لا تزال تبحث عن مهاجم مجهول الهوية بعد ساعات من قتله ثلاثة أشخاص طعنا خلال احتفال بمدينة زولينجن بغرب البلاد.

وأضافت الشرطة في بيان في وقت مبكر يوم السبت أن ثمانية أشخاص أصيبوا أيضا في الهجوم منهم خمسة في حالة خطيرة.

وقالت الشرطة "يتم استجواب المصابين والشهود حاليا. الشرطة تبحث عن الجاني بواسطة فريق كبير".

وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع في حوالي الساعة 9:40 مساء بالتوقيت المحلي (1940 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة عندما هاجم الرجل عدة أشخاص بسكين.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة إكس "يجب إلقاء القبض على مرتكب هذه الجريمة بسرعة ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون".

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في منشور على منصة إكس "تبذل سلطاتنا الأمنية كل ما في وسعها للإمساك بالجاني والتحقيق في خلفية الهجوم".

ووقع الهجوم في ساحة سوق فرونهوف حيث تجمع الناس للاستماع لعزف فرق موسيقية‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬خلال احتفال بمناسبة ذكرى مرور 650 عاما على تأسيس مدينة زولينجن بولاية نورد راين فستفاليا المتاخمة للحدود مع هولندا.

وقال الموسيقي الألماني الذي يطلق عليه اسم توبيك إنه كان يعزف على مسرح قريب عندما وقع الحادث. وأضاف عبر حسابه على موقع الصور إنستجرام أنه علم بوقوع الحادث لكن طُلب منه الاستمرار في العزف "لتجنب التسبب في نوبة ذعر جماعية" للحضور.

وكتب توبيك أنه طُلب منه في النهاية التوقف. وقال "فر المهاجم (من موقع الحادث)... اختبأنا في متجر قريب بينما كانت تحلق من فوقنا طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة".

وألغت السلطات باقي فعاليات الاحتفال بتأسيس المدينة والتي كانت مقررة مطلع الأسبوع.

وقال متحدث باسم الشرطة إن المهاجم عمد إلى طعن أعناق الضحايا على وجه التحديد، لكن متحدثا آخر باسم الشرطة قال لاحقا إن ليس بوسعه تأكيد أو نفي هذه المعلومة مشيرا إلى عقد مؤتمر صحفي حول هذا الهجوم بعد ظهر يوم السبت.

وحوادث الطعن وإطلاق النار المميتة غير شائعة نسبيا في ألمانيا. وقالت الحكومة هذا الشهر إنها تريد تشديد القواعد المتعلقة بحمل السكين في الأماكن العامة بتقليص طول النصل المسموح به.

وفي يونيو حزيران، قُتل شرطي يبلغ من العمر 29 عاما طعنا في مانهايم خلال هجوم على مظاهرة لليمين. كما أصيب عدة أشخاص في هجوم طعن بأحد القطارات عام 2021.

وزار هربرت رويل وزير داخلية الولاية موقع الهجوم في وقت مبكر من صباح يوم السبت، ووصفه في تصريحات للصحفيين بأنه هجوم مستهدف لكنه أحجم عن التكهن بالدافع وراءه.

(إعداد حسن عمار ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

2024-08-24T10:11:55Z dg43tfdfdgfd