الشرطة الكينية تنظم دوريات في نيروبي وسط دعوات لمزيد من الاحتجاجات

من آرون روس وجيفرسون كاهينجو

نيروبي (رويترز) - انتشرت قوات شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الكينية نيروبي صباح يوم الثلاثاء بينما دعا ناشطون من الشباب لمزيد من الاحتجاجات في أعقاب اشتباكات دامية بالبلاد الأسبوع الماضي.

ويرفض أعضاء حركة الاحتجاج دعوات الرئيس وليام روتو للحوار حتى بعد تراجعه عن الزيادة الضريبية المقترحة. وليس لحركة الاحتجاج قادة رسميون وهي تُنظم بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويطالب كثيرون حاليا بتنحي روتو لغضبهم من مقتل نحو 39 على الأقل في اشتباكات الأسبوع الماضي، بحسب لجنة حقوق الإنسان الوطنية الكينية التي تمولها الحكومة.

وقال أوجانجو أوموندي، أحد الناشطين في نيروبي "نحن مصممون على الدفع لتنحي الرئيس... نأمل في أن تتم الاحتجاجات بشكل سلمي وبأقل الخسائر".

وتحولت الاحتجاجات من اعتراضات عبر الإنترنت على الزيادات الضريبية التي تبلغ نحو 2.7 مليار دولار في مشروع الموازنة المقترح إلى حركة وطنية ضد الفساد ومساوئ الحكم. وباتت هذه الأزمة هي الأخطر في فترة رئاسة روتو التي تقارب عامين.

ويواجه روتو ضغوطات متناقضة، من جهات إقراض دولية مثل صندوق النقد الدولي، الذي يطالب الحكومة المثقلة بالديون بخفض العجز في الموازنة، ومن السكان الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وكانت الاحتجاجات التي بدأت في منتصف يونيو حزيران، سلمية في الغالب حتى يوم الثلاثاء الماضي عندما اشتبكت الشرطة مع محتجين. واقتحم بعض المحتجين مقر البرلمان لفترة وجيزة وأضرموا النيران في جزء منه. وأوضحت بعض جماعات حقوق الإنسان أن الشرطة فتحت النار، مما أسفر عن مقتل كثيرين.

وقالت لجنة حقوق الإنسان الوطنية الكينية يوم الاثنين إن 39 شخصا لاقوا حتفهم وأُصيب 361 منذ الاحتجاجات الأولى في 18 يونيو حزيران.

ودافع روتو عن تصرفات الشرطة قائلا إن أفرادها بذلوا قصارى جهدهم في ظل ظروف صعبة. وألقى بالمسؤولية على من سماهم "مجرمين" قال إنهم خطفوا المظاهرات.

ولم يتضح إلى أي مدى سيستجيب الشعب الكيني للدعوات الجديدة للاحتجاجات. ولم ترد أنباء عن أي احتجاجات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وفتحت المتاجر أبوابها كالمعتاد في وسط العاصمة الذي شهد معظم الاحتجاجات الشديدة الأسبوع الماضي. وأقامت الشرطة حواجز على الطرق المؤدية إلى المقر الرسمي لإقامة الرئيس.

وقال الكيني كينيدي أوتوال، وهو يسير وسط نيروبي "أظن أنه لن يكون هناك احتجاج، ربما يكون الناس خائفين لأن البعض أصيبوا بالرصاص".

(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

2024-07-02T12:26:04Z dg43tfdfdgfd