دخول الحرب بغزة شهرها الثاني عشر وسط تواصل القصف والقتال وغياب مؤشرات التوصل لهدنة

دخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية السبت شهرها الثاني عشر مع استمرار القصف والقتال وغياب أي مؤشرات حول احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن الرهائن. تزامنا مع ذلك، يتصاعد التوتر بالضفة الغربية المحتلة حيث تطالب عائلة مواطنة تركية أمريكية قتلت الجمعة بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة في ذلك الجيش الإسرائيلي. 

دخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية السبت شهرها الثاني عشر مع استمرار القصف والقتال وغياب أي مؤشرات حول احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن الرهائن.

تزامنا مع ذلك، يتصاعد التوتر بالضفة الغربية المحتلة حيث تطالب عائلة مواطنة تركية أمريكية قتلت الجمعة بالرصاص خلال تظاهرة احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية بتحقيق مستقل في مقتلها متهمة الجيش الإسرائيلي.

مر السبت أحد عشر شهرا على الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تصاعد حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة وتضاؤل آمال التوصل إلى هدنة سريعة يفرج بمقتضاها عن الرهائن.

يأتي هذا بعد يوم من مقتل ناشطة أمريكية-تركية الجمعة خلال تظاهرة ضد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، فيما أسفت واشنطن "للخسارة المأسوية".

اقرأ أيضاإدانة تركية وأسف أمريكي لمقتل ناشطة تحمل جنسيتهما خلال مشاركتها في مسيرة بالضفة الغربية

تسببت الحرب في قطاع غزة التي بدأت بعد هجوم دام لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة.

اقرأ أيضامنظمة العفو الدولية تدعو لفتح تحقيق دولي بحق الجيش الإسرائيلي بشبهة ارتكابه "جرائم حرب" في غزة

قبل الفجر وفي الصباح الباكر، هزت عدة غارات جوية وقصف مدفعي القطاع الفلسطيني الذي تحول إلى أنقاض، بحسب ما أفاد صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في الموقع. وقال شهود ومسعفون إن 16 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم نساء وأطفال، في جباليا ومدينة غزة في الشمال، وكذلك في النصيرات والبريج في الوسط.

وكتب مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني في تغريدة على موقع اكس "أحد عشر شهرا. كفى. لا أحد يستطيع أن يتحمل هذا الأمر لفترة أطول. يجب أن تنتصر الإنسانية. يجب وقف إطلاق النار الآن".

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم الحركة الإسلامية.

"استيقظنا مذعورين"

وإلى القتلى الذين سقطوا خلال القصف عند الفجر، أفادت مصادر طبية أن 33 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية على منطقة سكنية في بيت لاهيا، ويتلقون العلاج في مستشفيات العودة وكمال عدوان والإندونيسي.

في مخيم جباليا، قصفت خيمة للنازحين داخل مدرسة حليمة السعدية التي كانت تؤوي نازحين، بحسب شهود عيان.

وقال أحمد عبد ربه "يوجد ما بين 3000 و3500 شخص في هذه المدرسة. كنا نائمين عندما سقط علينا صاروخ فجأة. استيقظنا مذعورين. وجدنا شهداء، بينهم أطفال ونساء".

وأظهرت صور بثتها وكالة الخيمة محترقة وآثار دماء على الفرش والأرض، وسط بعض الممتلكات البسيطة التي دمرت أو احترقت.

اقرأ أيضانتانياهو يتهم حماس "برفض كل شيء" في المحادثات بشأن الهدنة في غزة

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بكى فلسطينيون أمام جثث خمسة من أقاربهم قتلوا في النصيرات.

أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وتسببت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40939 قتيلا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتعثرت المحادثات للتوصل إلى هدنة حول "محور فيلادلفيا"، وهو منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر تريد إسرائيل السيطرة عليه، وعدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن رهائن.

 

فرانس24/ أ ف ب

2024-09-07T17:21:22Z dg43tfdfdgfd