ثلاثة سبّاحين صينيين جاءت نتيجتهم إيجابية قبل قضية المنشطات في 2021 (صحيفة)

ثبُت تعاطي ثلاثة سبّاحين صينيين من أصل 23 شاركوا في أولمبياد طوكيو 2021 للمنشطات، في قضايا منفصلة قبل سنواتٍ عدّة، وفقاً لما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرياضيين الثلاثة، من بينهم فائزَان بذهبيتين في الأولمبياد الماضي وحامل حالي لرقم قياسي عالمي، جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية للكلينبوتيرول في 2016 و2017.

وذكرت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) في بيان أن الرياضيين الثلاثة تناولوا مادة الكلينبوتيرول، ووفقاً للفحوص التي أجريت لهم، وكانت مستويات المادة في أجسامهم "أقل بستة إلى خمسين مرة" من الحد الأدنى الذي تسمح به الوكالة.

ودافعت السلطات الصينية عن الرياضيين زاعمةً أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من خلال لحومٍ ملوّثة، من دون أن تتخذ إي إجراءات تأديبية.

وقال المدير العام للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أوليفييه نيغلي في بيان إن القضية تسلّط الضوء على مشكلة تلوّث اللحوم بالكلينبوتيرول. 

وأضاف "قضية التلوّث حقيقية ومعروفة جيداً لدى مجتمع مكافحة المنشطات. على مرّ السنين، كانت هناك آلاف الحالات المؤكّدة من التلوّث بأشكاله المختلفة، بما في ذلك أكثر من ألف حالة تلوّث باللحوم في المكسيك، الصين، غواتيمالا، كولومبيا، البيرو، الإكوادور ودول أخرى".

وتابع "الرياضيون المعنيون كانوا من بين هذه الحالات. كانوا سباحين على مستوى النخبة وخضعوا للفحوص بشكل متكرّر في بلد ينتشر فيه تلوّث اللحوم بالكلينبوتيرول، لذا ليس من المستغرب أن يكونوا من بين مئات الرياضيين الذين ثبتت إصابتهم بكميات صغيرة من المادة"، مؤكداً أن "في كل الحالات، تم التأكّد من أن مصدر الكلينبوتيرول هو تلوّث الغذاء".

ولم يتّضح سبب عدم الإعلان عن هذه الحالات في ذلك الوقت.

وتأتي هذه الفضيحة الأخيرة بعد أن اهتز عالم الرياضة بتقارير في نيسان/أبريل كشفت أن 23 سباحاً صينياً ثبت تعاطيهم دواء منشّط لعلاج القلب قبل أولمبياد طوكيو 2021 المؤجل بسبب جائحة كوفيد-19.

ردّت السلطات الصينية إن الرياضيين تناولوا المادة دون قصد عبر طعام ملوث.

وقالت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (يوسادا) إن (وادا) والهيئة الصينية لمكافحة المنشطات "تجاهلتا تلك النتائج الإيجابية"، ووصفت القضية بأنها "تغطية محتملة".

وردّت وادا بقوة على تلك الاتهامات، مصرّحة بأن القضية تم التعامل معها وفقًا للبروتوكولات القائمة، نافيةً ادعاءات التغطية على الرياضيين.

وقال الرئيس التنفيذي للوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات ترافيس تيغارت في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية "يبدو أن كلمة لا يُصدق لا تكفي لوصف تقرير صحيفة نيويورك تايمز اليوم (الجمعة) حول سماح وادا للصين بتجاهل الاختبارات الإيجابية مرة أخرى".

وأضاف "تم محاسبة الرياضيين من جميع أنحاء العالم وفقاً للقواعد السارية في ذلك الوقت، لكن الآن يعلم العالم أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات سمحت بمعاملة خاصة لعدد قليل منهم. إلى أي مدى وانتشار يمكن أن تصل هذه المعاملة التفضيلية؟ كم عدد الدول أو الرياضات الأخرى التي حصلت على معاملة مميّزة من وادا وسُمح لها بالتحايل على القواعد التي تنطبق على الجميع؟"

بدوره، اعتبر رئيس منظّمة "غلوبات أثليت" روب كوهلر إن الرياضيين لديهم "ثقة صفر" في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والهيئة العالمية للرياضات المائية.

رو/عزد/جأش

2024-06-15T10:10:07Z dg43tfdfdgfd