إطلاق أول حديقة حجرية مستدامة بيئيًا في مكة

أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن تنفيذ أول حديقة حجرية بمساحة إجمالية تقدر بحوالي ألف متر مربع، وذلك ضمن سلسلة من مشاريع الحدائق التي تهدف إلى تطوير المساحات العامة في مكة المكرمة. تهدف هذه الحديقة إلى الجمع بين الجمال الطبيعي والتراث المحلي، إذ تم تصميمها بعناية لتجمع بين المساحات الخضراء والأحجار المتوفرة محليًا، ما يضفي طابعًا فريدًا ومميزًا على المنطقة.

كذلك تتميز الحديقة الحجرية بتوفير مجموعة من الفوائد البيئية والاقتصادية، من بينها تقليل الحاجة إلى الصيانة الدورية، حيث تُستخدم الأحجار في تصميم المساحات بشكل يقلل من الحاجة إلى الري المكثف والعناية المستمرة. 

كما يُساهم استخدام الأحجار المحلية في تقليل استهلاك المياه، ما يجعلها خيارًا مستدامًا وصديقًا للبيئة يتماشى مع رؤية المدينة في تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.

ساهمت في تنفيذ هذا المشروع عدد من الإدارات المعنية بالأمانة، بما في ذلك بلدية العتيبية الفرعية والإدارة العامة للحدائق. وجاء هذا التعاون بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك الفرق التطوعية في تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي بين سكان مكة المكرمة.

كما أوضحت العاصمة المقدسة أن هذه الحديقة تعتبر خطوة مهمة وذلك نحو تحقيق التنمية المستدامة وأيضًا تعزيز التوازن بين التقدم الاقتصادي وحماية البيئة، كما أشارت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهودها لتحسين المشهد الحضري وتقديم مرافق عامة .

تعد الحديقة الحجرية خطوة مبتكرة نحو تحسين جودة الحياة في مكة المكرمة، من خلال تقديم مساحات ترفيهية مستدامة تحترم التراث المحلي وتلبي احتياجات المجتمع بشكل فعّال.

ويذكر أن أمانة العاصمة المقدسة قد حصلت بالفعل على جائزة وزارة البلديات والإسكان بصمة بلدي عن ملف "الحديقة الحجرية"، وهو ما يعكس تقدير الجهات المعنية للجهود المبذولة من أجل تقديم حلول مبتكرة لتحسين المشهد الحضري وتعزيز الاستدامة البيئية في المملكة.

وأهم ما يميز الحديقة وجود مناطق الجلوس، وكذلك ممرات تعليمية حول الأحجار، مع مناطق لألعاب الأطفال، كما أن الصخور والأحجار المستخدمة تمثل مواد متينة وسهلة التنظيف والصيانة مع تقليل الحاجة إلى الصيانة الدورية.

 

تم نشر هذا المقال على موقع سائح

2024-09-14T13:40:16Z dg43tfdfdgfd