يشكل رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي أنموذجا قياديا متميزا يتجلى في الاهتمام المباشر بالقادة العسكريين والجنود منهم على حد سواء. ويتميز هذا النموذج القيادي بنهج التواصل الفعّال مع كافة منتسبي الوحدات القتالية في الميدان، فلا يخلو يوم دون أن نشاهده في الصباحات الباكرة أو في المساءات بين الجنود، وعلى الحدود ناقلا لهم تحيات جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، كما شاهدناه في مناسبات عديدة في تواصل مع نظرائه من الرؤساء السابقين وأسر من رحل منهم، وأسر الشهداء والمتقاعدين، في الأعياد والمناسبات الوطنية المختلفة مما يعزز من دور ومكانة القوات المسلحة الأردنية في وجدان أبناء المجتمع الأردني ويعكس توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في رعاية رفقاء السلاح وأسر الشهداء منهم.
يعتمد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي بحكمته وبصيرته العسكرية على نموذج القائد التحويلي، وهو أسلوب قيادي يهدف إلى تمكين العاملين والأفراد في المؤسسات من خلال الرؤية والإلهام والدعم والتحفيز، ويتجلى هذا النموذج في التركيز على تطوير القادة والأفراد والقدرة على مواجهة التحديات المعاصرة بكفاءة وفعالية عالية. ويعد التدريب والتعلم المستمر والتأهيل العسكري من أهم ركائز هذا النموذج القيادي الذي ينتهجه رئيس هيئة الأركان المشتركة من خلال توفير بيئة تحفيزية تدريبية متطورة، تجمع بين الخبرات الميدانية والتعليم النظري، مما يسهم في بناء جيل من القادة العسكريين والأفراد الذين يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع متغيرات الساحة العسكرية والسياسية الاقليمية. كما يتميز رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الحنيطي بأسلوبه الفريد في التواصل المباشر واليومي مع الوحدات القتالية بضباطها وجنودها، إذ يقوم بزيارات ميدانية مستمرة لمختلف الوحدات العسكرية، يتفقد فيها الجنود ويتابع سير العمليات والتدريبات بشكل مباشر، هذا التواصل المستمر يعزز من الروح المعنوية للجنود ويخلق علاقة ثقة واحترام متبادل بين القيادة والجنود. كما أن هذا النهج يساعد أيضا في التعرف على احتياجات الجنود والمشكلات التي يواجهونها في الميدان، مما يسهم في اتخاذ قرارات سريعة وحلول فعالة لتحسين الظروف الميدانية وتطوير الأداء العسكري. وقد حرص رئيس هيئة الأركان المشتركة على تعزيز جسور التواصل مع رؤساء هيئات الأركان السابقين وأسر من رحل منهم، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك. هذا النهج يعكس احترام القوات المسلحة الأردنية لتاريخها وتراثها العسكري، ويعزز من الوحدة والتلاحم بين الأجيال المختلفة بين المواطنين والمؤسسة العسكرية. كما تأتي توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بالاهتمام بأسر الشهداء وذويهم في مقدمة أولويات رئيس هيئة الأركان المشتركة من خلال زياراته المستمرة وتواصله الدائم مع أسر الشهداء والمتقاعدين العسكريين ومتابعته لشؤونهم المختلفة، حيث يعكس رئيس هيئة الأركان المشتركة من خلال ذلك الاحترام والتقدير لتضحيات هؤلاء الشهداء ويؤكد على التزام القوات المسلحة الأردنية بدعم ورعاية أسر الشهداء. وتأصيلا على ما سبق فأن هذه المبادرات والجهود تسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقة بين الجيش والشعب، حيث يشعر المواطنون بأن القوات المسلحة الأردنية تُقدر تضحيات أبنائهم وتعمل على تأمين مستقبل كريم لأسر الشهداء منهم، فهذا التواصل الإنساني يعزز من صورة القوات المسلحة الأردنية كمؤسسة تحترم تاريخها العسكري وتحترم القيم الإنسانية والأخلاقية وتعكس تعاليم القيادة الهاشمية.
في الختام وبموازاة هذا الجهد والعطاء الكبير لعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة بتنفيذ رؤية وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بالاهتمام والتواصل المستمر، برفقاء السلاح، فهنالك رسالة واضحة «بتَحمير» عين الجيش على كل من تسول له نفسه من دول الجوار أو من الجماعات الارهابية بالاقتراب من حدود الوطن أو المس بأمنه وسلامته، وأن القوات المسلحة الأردنية بقيادتها قادرة بتميز على ردها وردعها.
رئيس هيئة الأركان المشتركة