طارق رمضان و«الاغتصاب».. حفيد مؤسس الإخوان إلى محاكمة جنائية

محكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية تقضي بإحالة طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان على محكمة جنائية بتهمة اغتصاب ثلاث نساء.

وفي 29 مارس/آذار الماضي، نظرت غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في الطعن المقدّم من وكلاء الدفاع عن رمضان البالغ 61 عاما ضدّ قرار إحالته إلى المحكمة الجنائية الصادر قبل نحو عام عن قاضيي تحقيق في محكمة باريس.

وكان مساعد المدعي العام ماتيو بوريت قد طالب في التماسات خطّية اطلعت عليها وكالة «فرانس برس»، بالإبقاء على تهمة اغتصاب واحدة ضدّ طارق رمضان هي حالة اغتصاب "كريستيل" في ظروف مشدّدة للعقوبة بليون في أكتوبر/تشرين الأول 2009.

وسبق أن اعتبر ممثّل النيابة العامة بالفعل أن العناصر متوافرة لتوصيف الحالة بأنها جريمة مماثلة.

واستبعد أيّ "تأثير" لرمضان على "كريستيل" والمدّعيات الأخريات وهنّ هند عياري التي كانت تعتنق الفكر السلفي قبل أن تتحوّل إلى ناشطة علمانية فجرّت فضيحة رمضان من خلال تقديم شكوى في 2017 على خلفية تعرّضها للاغتصاب على يده سنة 2012 في باريس.

وأيضا منية ربوج، وهي فتاة المرافقة السابقة التي تتّهمه باغتصابها تسع مرّات بين 2013 و2014، فضلا عن امرأة ثالثة رفعت شكوى ضدّه لأفعال تعود إلى 2016. وطالب بردّ هذه الدعاوى وحفظ قضاياها.

غير أن محكمة الاستئناف أخذت بدورها موقفا مختلفا عن النيابة العامة في باريس وقاضيي التحقيق في العاصمة الفرنسية ومساعد المدعي العام في محكمة الاستئناف، مستبعدة حالة منية ربوج وحدها، بحسب مصادر مطلعة على الملفّ.

وندّدت لور حنيش ولورا بن كمون محاميتا "كريستيل" ومنية ربوج بقرار "غير مفهوم".

وقالت حنيش "لماذا استبعدت واحدة وليس الأخريات؟ لا أحد يفهم هذا القرار" الذي لا يتيح بتّ القضية "بكل عناصرها المركبة".

إجراء رمزي

في هذا الإجراء الرمزي الذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة لحركة #MeToo، وصفت مقدمات الدعاوى، علاقات جنسية وحشية بشكل خاص، وفقا لأمر الإحالة إلى المحاكمة.

وأضافت الوثيقة: "اليد التي تمسك الرأس بقوة للإرغام على أفعال، ذراع تمنعك من الحركة أو الاستدارة، ثقل الجسد، النظرة المجنونة، كلمات الهيمنة والخضوع، الأوامر، الإيماءات، السلوك لفرض العلاقات الجنسية".

هذا تحديدا ما روته مونية ربوج التي قدمت ثوبا ملطخا بـ«سائل المفكر الإسلامي المنوي»، مما أرغمه على الاعتراف منتصف عام 2018 بأنه أقام علاقات معها ومع عشيقات سابقات، وهي نقطة تحول كبيرة في هذه القضية.

وفي الواقع، كان رمضان أنكر أولاً أي فعل جنسي مع النساء الأربع قبل أن يعترف بعلاقات جنسية خارج إطار الزواج "فرض هيمنته خلالها" لكن "بالتراضي".

2024-06-27T18:28:22Z dg43tfdfdgfd